لا تستسلم للتضخم... 3 حلول عملية لمواجهة ارتفاع الأسعار

22/02/2021

نواجه مشكلة التضخم بشكل أكبر وأكثر إزعاجاً خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً في الدول النامية، أو الدول التي عانت من الحروب مثل سورية. فمواجهة التضخم، وإن كانت هي مهمة الحكومات والمسؤولين، لكنها ممكنة على الصعيد الفردي والعائلي. حيث ينصح الخبراء بإجراءات إسعافية محددة لمواجهة التضخم وتخفيف أضراره بالنسبة للأفراد.

أولاً: الانتقال إلى نمط حياة جديد متكيف مع واقع التضخم

يستطيع الإنسان التكيف مع مختلف الظروف والصعاب، فهو كائن متأقلم بالفطرة، مُنعمٌ عليه بهذه الميزة. لذلك يجب علينا هنا وضع نمط حياة جديد متكيف مع واقع التضخم والغلاء. ولا نقصد هنا قبول الاستغناء عن حاجات المعيشة الأساسية، بل ابتكار طرق أخرى للحصول عليها.

على سبيل المثال: تتوجه بعض العائلات إلى إنتاج عدد كبير من المنتجات الغذائية التي اعتادت ابتياعها من السوق يدوياً، والتخلي عن كل ما يمكن صنعه في المنزل، لتكون بذلك انتقلت إلى نمط حياة جديد معتمد على المواد الأولية فقط (فكلما زادت مراحل تصنيع السلعة كلما زاد ثمنها وتأثرها بالتضخم). بهذا الشكل تكون العائلة قد وفرت على نفسها قدر لا يستهان به من التكاليف الإضافية لسلع تأثرت بالتضخم على عدة مراحل ووصلت إلى أسعار خيالية.

مثال آخر: تنتقل بعض العائلات إلى نمط حياة متقشف أكثر، لكن بشكل مدروس. وذلك عن طريق التخلي عن كافة المصاريف الإضافية التي يمكن قضاؤها بدون إهدار المال. (المشي على الأقدام بدل المواصلات قدر المستطاع – إلغاء مصاريف الكماليات أو استبدالها بأخرى أقل تكلفةً – تغيير النمط الغذائي إلى آخر يؤمن العناصر الغذائية نفسها بتكلفة أقل).

ثانياً: عادات شرائية جديدة، ومدروسة أكثر

يمكن أن تعيش عائلتين بنفس عدد الأفراد، وبمستوى المعيشة ذاته، لكن إحداهما تصرف أكثر بشكل واضح من الأخرى. الفرق يكمن هنا في العادات الشرائية...!

حينما نتحدث عن أوقات التضخم، فمن الحكمة أن تفهم كيف ولماذا وكم تشتري من الحاجات الأساسية لمنزلك وعائلتك. قد يعتاد البعض منا على التسوق يومياً لشراء السلع أولاً بأول، بينما يفضل الآخر شراء السلع بكميات أكبر وبعدد مرات تسوق أقل. في الواقع، وحين نتحدث عن فترات التضخم، فننصحك بتخفيض عدد مرات التسوق وزيادة الكمية المشتراة. فإذا كنت معتاداً على شراء حاجاتك يومياً، ننصحك بالتسوق أسبوعياً، أو حتى مرتين في الشهر. لأن كل رحلة جديدة للتسوق في هذه الحالة ستكون استنزاف آخر لقدراتك الشرائية، بالإضافة إلى كون أغلب المنتجات تباع بسعر أرخص بكثير حين تكون بالجملة.

ملاحظة: يفهم البعض هذه النصيحة بشكل خاطئ ويتهافتون على الأسواق لشراء كميات أكبر بكثير من حاجاتهم، بسبب الطمع حيناً والذعر أحياناً. لكن هذا التطبيق الخاطئ للأمر سيودي بنتائج سلبية كبيرة سواءً على المشتري أو على المجتمع، وسيفاقم من فقاعة التضخم. لذلك فنحن لا ننصح بشراء أي سلع بهدف التموين خلال فترة التضخم، بل إن الأسلوب المشروح أعلاه يعتمد على تقليل عدد مرات التسوق.

ثالثاً: أوجد البدائل أو احصل عليها

يضرب التضخم عدد كبير من السلع في السوق، لكن هنالك دائماً ناجون، ونحن نطلب منك هنا أن تبحث عن السلع الناجية من التضخم. فإذا كنت تعتمد البيض واللحوم كمصدر غذائي للبروتين، وأصابهما التضخم، يمكنك التوجه إلى مصادر البروتين النباتي كالفول والبقوليات. وإذا كنت تنفق قدر كبير من الأموال على المحروقات للتدفئة، يمكنكم الاعتماد على وسائل تدفئة أخرى، كالحطب على سبيل المثال.

لن تكون البدائل بالطبع بنفس الكفاءة، لكنها ستنجز المهما ريثما تسعف نفسك من موجة التضخم. وإذا لم تجد البدائل في السوق اصنعها بنفسك. فحينما لا يتوفر منتج أساسي كاللبن على سبيل المثال بسعر مقبول، ولا تجد بديلاً له، تعلم أنت كيفية إعداده من الحليب.

شارك رأيك بتعليق

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عابر سبيل
3 سنوات

و الكهرباء كيف تنصح

Mahran
Reply to  عابر سبيل
3 سنوات

حديثو عن التضخم .. الكهربا ما إلها نصيحة .. الحل واحد وكلنا عم نستنى الحل ..الله كريم

بسام عودة
3 سنوات

والله ما اعرف كيف بدنا نعيش لا عيشه هنيه ولا اكله هنية ولا نومه هنية

مقالات متعلقة: