يعرف صندوق الاستثمار بأنه أداة من الأدوات الاستثماريّة التي تتمُّ إدارتها من قِبَل أشخاص مُتخصّصين في السوق الماليّ، وتُساهم في زيادة رؤوس الأموال عن طريق بيع الأسهم ضمن مجموعة من الأوراق الماليّة، وتُستَثمر في حزمة مُشتركة يُطلق عليها مُسمّى مُحفظة، تُجمع فيها الأوراق الماليّة والمُنتجات وغيرها.
فهي وعاء من المال يُشارك في ملكيته مجموعة من المُستثمرين، وتتمّ إدارته من قِبَل مُتخصّصين في مجال الاستثمار الماليّ، والذين يتّخذون قرارات البيع أو الشراء لمجموعة من الأوراق الماليّة، مثل السّندات والأسهم، ممّا يُساهم في تنوّع الملكيّة الخاصّة في كلّ مُساهم في الصندوق الاستثماريّ.
آلية عمل صناديق الاستثمار
1- جمع الأموال من المُستثمرين ثمّ استثمارها في السندات والأسهم.
2- استخدام الصكوك والأوراق الماليّة ضمن صناديق الاستثمار.
3- إدارة المَحافظ الاستثماريّة من قِبَل مجلس يعتمد على مستشار استثماري.
4- منح أصحاب الصناديق الاستثماريّة حقّ شراء وبيع الأسهم الخاصّة بهم.
5- وضع قيمة ماليّة للأسهم في كلّ يوم عمل، والذي يعدُّ التزاماً على كلّ مُساهم في صندوق استثماريّ.
أنواع صناديق الاستثمار:
1- صناديق الاستثمار الإسلاميّة: تُطبّق في الأصول الماليّة وفقاً للتشريعات الإسلاميّة، وتُشرف عليها لجنة ضمن المُؤسّسة الماليّة المسؤولة عن إدارة الصندوق.
2- صناديق السوق المالي: وهي قصيرة الأجل، مثل أذونات الخزينة، وشهادات الادّخار ذات 90 يوم، وتُناسب الراغبين بالمُحافظة على مُعدّلات سيولة مُرتفعة.
3- صناديق ذات عوائد دوريّة (صناديق الدخل): تهتمّ باستثمار الأدوات ذات العوائد الماليّة الثّابتة التي يتمُّ توزيعها بشكل مُنتظم، تتميز بنسبة قليلة من المخاطرة.
4- صناديق الاستثمار المُتوازنة: تسعى إلى تحقيق أرباح ونمو مُعتدل لرأس المال مع المُحافظة عليه مع وجود مخاطر معتدلة.
5- صناديق المُؤشّرات: تعتمد على الاستثمار ضمن مجموعة من الأسهم، التي تتميّز بارتفاع مُؤشّرها في بورصة سوق الأوراق الماليّة.
6- صناديق استثمار النموّ الرأسماليّ: تستثمر في أسهم تنمو رأسمالياً خلال فترة زمنيّة طويلة الأجل.
7- صناديق السياسة الاستثماريّة المُندفعة: تُشبه صناديق النموّ الرأسماليّ، ولكنّها تستثمر في أوراق ماليّة ذات نسبة مُرتفعة من المُخاطرة، لتحقيق عوائد أعلى.
ميزات صناديق الاستثمار:
1- التنوع: فهي تُوفر سلّة من الأوراق الماليّة المُتنوّعة التي تُساهم في تنويع مُحتويات المَحفظة الاستثماريّة.
2- فعاليّة الحسابات الصّغيرة: ما يُساعد المُستثمرين أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة في شراء الأسهم المُناسبة لحجم استثماراتهم.
3- السيولة: أي توفر إمكانيّة بيع الأسهم الخاصّة بالمستثمرين في حال حاجة أيّ مُستثمر في الحصول على سيولة ماليّة.
4- الاحترافيّة في إدارة الأموال: من خلال الاعتماد على مُدراء ذوي خبرةً، وتعتمد عليهم الشّركات المُتخصّصة في إدارة صناديق الاستثمار المُشتركة.
مخاطر صناديق الاستثمار:
1- صناديق الاستثمار مُرتفعة المخاطر: تعتمد وجود خبرة كبيرة ضمن الأسواق الماليّة، وتعد الحاجة فيها للسّيولة المالية قليلة جداً.
2- صناديق الاستثمار مُتوسّطة المخاطر: تمتاز بالقدرة على تحمل التغيّرات المُتنوّعة في الأسعار، مع تقبُّل فكرة وجود خسائر، وتعدُّ الحاجة للسيولة مُعتدلةً تقريباً.
3- صناديق الاستثمار قليلة المخاطر: لأن المُستثمرين يهتمّون بتقليل المُخاطرة وتحقيق أرباح قليلة نسبيّاً، ويبتعدون عن التقلّبات في الأسعار، مع الحاجة للمال.
مساوئ صناديق الاستثمار:
1- صناديق الاستثمار التي تُوزّع أرباحها مرّةً في السنّة تخضع لقيمة الضريبة المُترتِّبة عليها، حتى إن لم يحصل المُستثمر على أيّة أرباح خلال السّنة.
2- لا يستطيع المُستثمر مُتابعة التداول في هذه الصناديق في كلّ لحظة؛ بسبب إقفال سوق التداول في نهاية يوم العمل.
3- تعتمد على وجود تكاليف في كافّة الحالات المُؤثّرة عليها، وغالباً تُؤدّي هذه التكاليف إلى تخفيض نسبة العوائد الماليّة الخاصّة في المُستثمر.
4- التشارك مع مصير المجموعة المشتركية في الصّناديق الاستثماريّة المُشتركة فتراجع أو تقصير أحد المُستثمرين يُؤدّي إلى نتائج سلبيّة على كافّة المُستثمرين.