وعود رسمية بتحسين سعر الصرف... هل هي سراب جديد في الصحراء السورية؟

22/06/2020

صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري طلال البرازي قائلاً أن "سعر صرف الليرة سوف يستقر قريبا" وأن البلاد تمر حالياً بمرحلة هبوط الدولار وتحسن في وضع الليرة.

وأضاف البرازي في اجتماع عقده يوم الأحد مع تجار دمشق موضحاً "الحكومة تعرف الأبعاد الضارة لتذبذبات سعر الصرف، وتدرك أن ما يهم أي تاجر بالنهاية هو استقرار السعر"

أما صفحة غرفة تجار دمشق فقد أشارت عقب اجتماعها مع البرازي بأنه أقر بوجود ما سمته ب "إشكالات حقيقية بمسألة سعر الصرف"، حيث دعا البرازي التجار أن يؤجلوا الخوض في هذا الأمر إلى حين لقاءٍ آجل يخطط لعقده معهم بتنسيق مسبق مع حاكم المصرف المركزي وأشار إلى أنه سيجيب عن مختلف التساؤلات في ذلك اللقاء المزعوم.

مواطنون يعلقون "شبعنا تصريحات":

شهدت الليرة السورية في الأسابيع الماضية انهيارات متتابعة مما وضع اقتصاد البلد في عنق الزجاجة التي يتخوف مراقبون أن تقوم الحكومة بكسرها بدل إخراج البلد منها وذلك بسبب التصريحات والوعود المتعاقبة التي لا يترافق معها أي تحسن أو عمل ملموس على أرض الواقع.

أوصل الوضع الاقتصادي المتردي المواطن السوري إلى حالة من اليأس، حيث يرى الناس أن الساسة في سوريا يمتنعون دائماً عن الإفصاح عن المشكلة وطرحها بشكلها الحقيقي وبفضلون بدلاً من ذلك إعطاء الشعب المزيد من "إبر المخدر" لينتهي الحال بالنهاية أن يتقبل الشعب الوضع ويفضل التعايش معه يائساً من حله.

في النهاية سيفرض الواقع نفسه:

بغض النظر عن التصريحات الرسمية والتوقعات المتشائمة التي ترافقها، يرى الخبراء أن ما يحدد تحسن سعر الصرف من عدمه ليس التصريحات ولا المؤتمرات بل المجريات الواقعية والاتفاقات التي تتم في غرف الساسة والاقتصاديين المغلقة.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: