6 مجالات لاستثمار أموالك بالحلال بعيداً عن الربا والشبهات

يتخوف الكثير ممن لديهم النية باستثمار أموالهم وتنميتها ومضاعفتها، من قضية الوقوع باستثمار محرّم في الشريعة، فيرغبون في استثمار مالي حلال خالٍ من الربا موافق لتعليمات الشريعة الإسلامية، لتنمية الأموال وتجنب الوقوع فيما حذرت منه الآيتان الكريمتان: "يمحق الله الربا"، "وأحل الله البيع وحرّم الربا".

مجالات استثمار المال بالحلال:

1- الاستثمار الذاتيّ المباشر

هو استثمار صاحب المال لأمواله بشكل مباشر من خلال مشاريع ربحية بعيدة عن الشبهات وهي متعددات المجالات سواء كانت تجارية أو صناعية أو زراعية أو عمل عن بعد، أو عن طريق المتاجرة بالعقارات أو السلع بعيدة الفساد، ويجب أن يتأكد صاحب المال أن وسيلة الاستثمار حلال وبعيدة عن أيّ تحريم.

2- الشراكة في مشاريع استثمارية

وهو اشتراك شخصين أو عدة أشخاص، في تنفيذ وتمويل مشروع تجاري أو زراعي أو صناعي، على أن يتقاسموا الأرباح بينهم وفق نسب محددة ومتفق عليها، كما وتوزع نسب الخسارة أيضاً بينهم وفقاً لنسب الربح، وهكذا تكون الشراكة مباحة ما دام المشروع بمجال حلال.

3- الاستثمار برؤوس أموال الشركات المساهمة (أسهم الشركات الحلال)

أفتى العلماء بجواز الاستثمار المالي في الشركات المساهمة، بشرط مشاركة أصحاب الأسهم فيها بالأرباح والخسائر على حد سواء، وبشرط أن يكون مجال مشاريع الشركة حلال لا شبهة فيه.
وتُقسّم رؤوس أموال هذه الشركات إلى مجموعة من الحصص التي تُشكّل سهماً ماليّاً، ويُعدّ صاحب السهم شريكاً في هذه الشركات بقدر الأسهم التي يمتلكها، وتُحسب الأرباح والخسائر كل عام أو نصف عام مثلاً، وتُوزع الأرباح أو الخسائر على أصحاب الأسهم وفقاً لضوابط قانونيّة وشرعية.

4- الاستثمار بالمضاربة الإسلاميّة

وهي تشارك شخصين، أحدهما صاحب رأس المال والأخر صاحب خبرة في عمل معين، فالعقد هنا بين اثنين الأول لديه مال ولكن لا يمتلك خبرة لاستثماره، والثاني لديه خبرة كافية في مجال استثماري معين ولكن ينتقص إلى المال لتنفيذ المشروع الاستثماري الذي قد يكون في مجالات خدميّة أو تجاريّة أو صناعيّة، ويتفق الشخصان على توزيع عوائد الأرباح الماليّة بنسبة يتمّ الاتفاق عليها بينهما.

5- الاستثمار بالمضاربة في المصارف الإسلاميّة

هناك مصارف إسلامية تم تأسيسها على مبدأ جمع المال واستثماره بمشاريع تعتمد على المُضاربة الإسلاميّة، بحيث يكون العقد بين أصحاب الأموال وهذه المصارف "عقد مضاربة"، ويتم فيها مشاركة المصرف والمستثمر بالخسائر والأرباح.
وتستثمر الأموال في المضاربة الإسلامية في مجالات أشهرها: (الإجارة، والمشاركة، والمرابحة، والاستصناع)، وتهتمّ هيئات الرقابة في المصارف الإسلاميّة بمتابعة هذه العمليات الماليّة بناءً على أحكام الشريعة الإسلاميّة المعلنة ضمن عقود البنك وعقود المضاربة.