جمود أسواق الذهب في سوريا.. و"الفالصو" ذهب المواطنين البسطاء

24/01/2021

أدت العديد من العوامل، إلى ازدياد هوّة القدرة الشرائية بين سعر الذهب في سوريا، وبين الوضع الاقتصادي المتردي للمواطنين، ما شكل ركوداً في أسواق المجوهرات من جهة، وإحجام من قبل الأهالي عن الشراء من جهة أخرى.

الذهب التقليد "الفالصو"

ويُطرح الذهب المُقلّد في الأسواق بأسماء مختلفة، فأحياناً يطلق عليه الذهب البرازيلي، وأحياناً الذهب الهندي أو الصيني أو الروسي، ولكن الأسماء جميعها لمُنتَج واحد يجمع بينها أن السلعة المتداولة ليست ذهباً إلا في الشكل فقط، بل معدن مكون من الرصاص والقصدير والنحاس أو خلائط أخرى.

ويطالب الصاغة من خلال جمعيتهم الحرفية، بنزع صفة الذهب عن هذه المنتجات، وإلزام المحلات بتسميتها مجوهرات تقليدية لمنع التلاعب بالمواطنين، وفق ما صرح رئيس "جمعية الصاغة بدمشق" لصحيفة "الوطن" السورية المحلية.

أسباب صعود أسعار الذهب

1- ارتفاع سعر أونصة الذهب عالمياً وخاصة بعد تنصيب "جو بايدن" رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث قفز إلى سعر 1873 دولاراً للأونصة قبل أن يستقر عند 1855.
2- انخفاض سعر صرف الليرة السورية وعدم ثباته، وبالتالي ارتفاع سعر الذهب بالنسبة لليرة السورية.
3- لجوء المستثمرين إلى شراء الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في ظل الأزمات الاقتصادية وتقلبات السوق وظروف تفشي جائحة "كورونا".

كم بلغ حجم تداول الذهب في الأسواق السورية؟

يسيطر على أسواق الذهب في سوريا ركود واسع غير مسبوق، إلى حد لم تصل فيه حجم المبيعات أكثر من كيلو غرام ونصف تقريباً في اليوم الواحد، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.
ويزيد من الوضع في أسواق الذهب، أن جميع الذهب المتداول في الأسواق السورية، من الذهب المستعمل المُعاد بيعه وشراؤه وصياغته بين المواطنين ومحلات الذهب، فيما تقلصت كمية الذهب "الخشر/الكسر" الواصلة من أسواق القامشلي والذي يرسل بدلاً عنه ذهب مصنّع بذات الكمية، من 280 كيلوغرام شهرياً في السابق إلى 40 كيلوغرام، وهذا وفق تصريح رئيس جمعية الصاغة بدمشق.
كما وتوقف دخول الذهب الخام إلى سوريا منذ 10 أشهر مع إغلاق الحدود مع لبنان التي كان الذهب الخام يأتي منها إلى سوريا.
وبهدف رفد الخزينة بالعملة الأجنبية، ومساندة الاقتصاد السوري المتدهور، أتاحت الحكومة السورية أواخر عام 2019 وعن طريق المطارات حصراً، إدخال الذهب الخام من قبل الأجانب القادمين إلى سوريا، واستبداله بذهب مصنّع، مقابل دفع رسوم قدرها 150 دولار عن كل كيلوغرام واحد.

سعر الذهب في سوريا

وبلغ سعر شراء غرام الذهب عيار 21 قيراطًا في دمشق، اليوم الأحد 24 كانون الأول، 153 ألفًا و53 ليرة سورية، وسعر المبيع 154 ألفًا و356 ليرة سورية اليوم.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: