![](https://sp-today.com/news/wp-content/uploads/2020/12/gold-nugget-dollar-banknotes-d-rendering-141646091.jpg)
يمكننا القول بدون تردد أن عام 2020 عموماً وال 6 أشهر الماضية خصوصاً، كانت كفيلةً بإعادة كتابة تاريخ الذهب مجدداً، فقد اجتازت الأونصة في هذه الفترة العديد من الأرقام القياسية وشهدت تقلبات شديدة وغير مسبوقة، بالإضافة إلى أنها غيرت من النظرة التقليدية للمعدن الثمين وأبرزت هشاشة البنية الضخمة للاقتصاد العالمي وكونه معرض لتقلبات مخيفة مع أي أزمة أو مصيبة.
ويمكن تلخيص أهم الأحداث التي مر المعدن الثمين بها في 2020 كما يلي:
ارتفعت أسعار الذهب عالمياً بنحو 24.17% منذ بداية العام الجاري، من 1,514 دولار للأونصة مع بداية 2020 إلى نحو 1,880 دولار للأونصة في تداولات اليوم الأربعاء الموافق ل 30 كانون الأول 2020.
وبحسب "مجلس الذهب العالمي" فإن المعدن الثمين ارتفع إلى مستويات تاريخية في 2020 بعد أن تجاوز ألفي دولار للأونصة، وبلغ أعلى مستوى له في شهر آب محققاً نحو 2,067 دولار.
وزاد سعر أونصة الذهب منذ بداية العام الجاري بنحو 11% من 1,514 إلى 1,683 دولار، وذلك خلال الفترة من كانون الثاني وحتى 6 آذار، قبل أن يتراجع إلى أدنى مستوى له في 2020 عند 1,474 دولار في 19 آذار تزامناً مع بدء إغلاق الدول بسبب تفشي وباء كورونا.
ثم عاد الذهب إلى موجة الصعود القوية قبل نهاية آذار، بالتزامن مع إغلاق الدول ووقف الطيران وتجمد كافة الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى تصاعد التوتر بين أميركا والصين.
وبدأت أسعار الذهب في التذبذب عقب وصوله لمستواه القياسي في آب الماضي، قبل أن تبدأ في التراجع قليلاً مع قيام دول كثيرة بإعادة فتح أبوابها تدريجياً واستئناف الطيران بدءاً من أيلول.
ولا ننسى طبعاً الضربة التي تلقاها جراء اكتشاف لقاح كورونا، حيث هبطت أونصة الذهب حوالي 70$ دفعة واحدة في مدة زمنية قياسية واستمرت بالهبوط بشكل سريع في حالة استنفار لافتة وسط توجه نحو التخلي عن الذهب.
لكن الذهب أثبت بعد ذلك أن لقاح كورونا لم يكن هو الضربة القاضية، واستمر في التذبذب صعوداً ونزولاً متأثراً بعوامل عديدة، وهو حتى الآن كما ذكرنا أعلاه يناور في مستويات قريبة من 1900 دولار للأونصة.