بالرغم من التطمينات الحكومية والمحاولات المتواصلة للتهوين من وقع المشكلة التي وقعت على عاتق الاقتصاد السوري بسبب رفع أسعار المحروقات عموماً والصناعية منها خصوصاً، إلا أن الخبراء المقربون منها كان لهم رأي آخر.
حيث قال "مهند دعدوش" رئيس القطاع النسيجي في غرفة صناعة دمشق وريفها، إن النتائج السلبية لارتفاع أسعار المحروقات والصرف ستنعكس على أسعار الملابس هذا الشتاء مسببةً بارتفاعها 3 أضعاف.
وأضاف "دعدوش" أن قطاع النسيج هو الأكثر تضرراً من رفع سعر المازوت الصناعي، لأن 70% من كلف إنتاج المصابغ النسيجية تعتمد على المازوت والفيول، ما سيؤدي لرفع كلفته.
واستطرد مؤكداً أن بعض الصناعيين قد توقفوا عن الإنتاج بالفعل بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، ومن استمر منهم سارع برفع أسعاره، ومنهم من قلل الإنتاج لتعويض الخسائر.
ويُخشى أنه في حال عدم التعامل مع الموضوع بشكل جدي وإيجاد حل للأمر سيشعر المواطن بتضاعف الأسعار خلال ستة أشهر، ناهيك عن اندفاع بعض التجار إلى رفع أسعار بضائعهم القديمة بشكل مبكراً تماشياً مع الأمر.