أعلن وزير الزراعة " محمد حسان قطنا"، عن الأضرار النهائية للحرائق التي اندلعت في عدة محافظات سورية خلال الأسبوع الماضي.
حيث قال "قطنا" في لقاء مع إحدى وسائل الإعلام المحلية البارحة، إن المساحات المحروقة بلغت 11 ألفًا و500 هكتار في محافظتي طرطوس واللاذقية، حيث كانت 60% من المساحات هي أراضٍ حرجية، والمساحة المتبقية هي أراضٍ زراعية.
وأشار الوزير إلى أن محاصيل الزيتون هي أكثر المحاصيل تضررًا، وأن بعض الأراضي تضرر بشكل كامل.
وتحدث المهندسة "هنادي زحلوط" عن قضاء الحرائق في الأيام الماضية على أجزاء كبيرة من مواسم الزيتون، والتفاحيات واللوزيات، وجزء من مواسم الحمضيات، التي تشكل المورد الاقتصادي الأساسي لسكان المنطقة، وأضافت، “نحتاج إلى مئات السنين للعودة إلى نقطة ما قبل الحريق”.
وأشارت إلى أن الحرائق قد قضت على أنواع نباتية نادرة، ولا سيما على الأشجار في محميتي الشوحة والأرز، فضلًا عن نبتتي البيونيا والقيقب، وأضافت أن الحرائق قضت على أصناف النسر الأقرع، والنمر السوري، والغزال السوري، النادرة في المنطقة.
في حين أوضح خبراء حسبما نقلت بعض وسائل الإعلام السورية أن الحرائق أدت إلى خسائر اقتصادية كبيرة، نتيجة احتراق الأشجار المثمرة والمزروعات، إضافة إلى نفوق الحيوانات والمراعي، التي يعتمد عليها سكان المنطقة في رزقهم ومعيشتهم، علاوة على خسارة كميات كبيرة من الأخشاب ذات الفائدة الاقتصادية الكبيرة في البناء وصناعة الأثاث.
في سياق متصل فقد كشف المدير العام لشركة كهرباء حمص "صالح عمران" في تصريح لصحيفة محلية، أن قيمة أضرار الشبكة الكهربائية نتيجة الحرائق بريف حمص الغربي وصلت إلى 40 مليون ليرة.
وأشار إلى أن الحرائق تسببت في ضرر عدد من الأعمدة الخشبية وكابلات التوتر والأمراس الكهربائية في عدد من القرى والمناطق.