في إغلاق هذا الأسبوع، شهدت أونصة الذهب أسوأ أداء أسبوعي في ثلاث سنوات، بينما يتجه الدولار نحو أفضل أداء له في أكثر من شهر، وكان لافتاً استمرار ارتفاع العملة المشفرة الأولى في العالم بيتكون إلى أكثر من 91 ألف دولار.
في التفاصيل، فقد تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة، لتسجل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من ثلاث سنوات، بضغط من قوة الدولار وسط توقعات بتخفيضات أقل لأسعار الفائدة الأميركية. وانخفض سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية إلى 2563 دولاراً. وهبط الذهب بأكثر من 4% حتى الآن هذا الأسبوع، وفقاً لبيانات "رويترز".
وسجل الذهب أدنى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة وانخفض أكثر من 220 دولاراً عن ذروته القياسية التي سجلها الشهر الماضي. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2567.10 دولاراً.
ونقلت الوكالة عن محلل السوق لدى "فوريكس دوت كوم" فؤاد رزاق زاده قوله إن تراجع الذهب يعكس توقعات بمزيد من التشديد في السياسة النقدية الأميركية في عام 2025 تحت قيادة الرئيس الأميركي المنتخب "ترامب". وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" يوم الخميس، إنه لا توجد حاجة للتسرع في خفض الفائدة وأرجع ذلك إلى النمو الاقتصادي المستقر وقوة سوق العمل. ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لـ"سي إم إي"، تتوقع الأسواق بنسبة 48.3% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول، انخفاضا من 82.5% قبل يوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 30.37 دولاراً للأوقية. وصعد البلاتين 0.1% إلى 940.45 دولاراً. كما زاد البلاديوم 0.5% إلى 945.75 دولاراً. وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.
وفي سوق العملات، يسجل الدولار، أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر بدعم من توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بشكل أقل وتقديرات بأن سياسات ترامب قد تزيد من التضخم عندما يتولى منصبه في يناير/كانون الثاني.
ويحوم الدولار قرب أعلى مستوى في عام مقابل سلة من العملات عند 106.81 ويمضي لتحقيق مكسب أسبوعي 1.76%، في أفضل أداء له منذ سبتمبر/أيلول. وحقق الجنيه الإسترليني خسارة أسبوعية قدرها 2% بما يمثل أكبر تراجع أسبوعي له منذ يناير/كانون الثاني 2023.
وسجل اليورو في أحدث التعاملات 1.0541 دولار ليظل قرب أدنى مستوى له في عام الذي سجله في الجلسة السابقة. ليسجل انخفاض أسبوعي 1.67%، وهو أيضا أقل مستوياته منذ أكثر من شهر.
ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة وتشديد قوانين الهجرة في ظل إدارة الرئيس المنتخب ترامب إلى زيادة التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة التيسير النقدي في الأجل الأبعد.
أما عن سوق العملات المشفرة، فبعد تراجع قصير قاد البيتكوين إلى مستويات أقل من 90,000 دولار ووصل سعر العملة إلى 87,000 دولار، استعاد بعدها سعر البيتكوين زخمه بتسجيل مستوى سعري يفوق 91,000 دولار، محقق ارتفاع يزيد عن 4000 دولار في يوم واحد.
ويُظهر تحليل البيانات أن زخم الصعود لم ينتهِ بعد، خاصة في ظل تزايد التدفقات نحو صناديق ETF للبيتكوين المدرجة في البورصات وتراجع احتياطي البيتكوين على منصات التداول.
هذا الأداء الإيجابي من البيتكوين رفع القيمة السوقية للبيتكوين إلى 1.8 تريليون دولار، بينما استقرت هيمنته على السوق عند 57%.