كشف مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة الدكتور "جلال غزالة" عن إقامة خمسة معامل للقطاع الخاص لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية تم منحها الترخيص اللازم ويتم مراقبة وتحليل منتجاتها لتكون مطابقة للمواصفات القياسية السورية. وذلك بعد أزمة بين الحكومة ومعمل الأسمدة المستثمر روسياً في حمص وامتناعه عن تقديم كميات الأسمدة المتفق عليها في بنود عقد الاستثمار.
وأشار "غزالة" في تصريحات لموقع إعلامي محلي أنه يجري حالياً مراقبة وتحليل منتجاتها لتكون مطابقة للمواصفات القياسية السورية.
ويأتي إعلان منح تراخيص إنشاء معامل أسمدة تابعة للقطاع الخاص بعد أسابيع من أزمة بين الحكومة والشركة الروسية المستثمرة لمعمل الأسمدة في حمص إذ لجأت الحكومة لقطع إمدادات الطاقة عن المعمل بعد تأخر الأخير بتسليم كميات من الأسمدة كان يفترض أن تخصص لتسميد محصول القمح.
ووقتئذ، أفادت وسائل إعلام محلية بأنّ الجهات المعنية قرّرت إيقاف تزويد معمل الأسمدة في حمص بالغاز، اعتباراً من يوم (15 كانون الأوّل 2023).
وبحسب موقع "هاشتاغ سوريا" يعدّ هذا القرار "إجراءً غير مسبوق" إزاء شركة "ستروي ترانس غاز" الروسيّة التي تستثمر معمل الأسمدة، حيث يخضع المعمل للنفوذ الروسي، وتعمل الحكومة على تزويده بالغاز لفترة محدّدة سنوياً.
وبعد أيام، تراجعت الحكومة عن قرار قطع إمداد الغاز لمعمل الأسمدة، إذ أكد موقع "أثر برس" عودة معمل أسمدة حمص للعمل وإمداده بالغاز، ضمن سياق سعي الحكومة "لتأمين الأسمدة لمحصول القمح".
من جانبه، توقع مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة "جلال غزالة" أنه وفق الاتفاق فمن المنتظر أن ينتج المعمل بين 30-40 ألف طن من الأسمدة الآزوتية الضرورية لمحصول القمح، بينما لم يؤكد أن الحكومة ستحصل على الكمية المذكورة أم لا.
وأضاف "غزالة" في تصريحات للموقع أن إمداد المعمل بالغاز مدد لتاريخ 15 الشهر المقبل "كانون الثاني 2024".
وفي سياق متصل، كشف "غزالة" عن وصول باخرتي أسمدة إلى الموانئ السورية خلال اليومين الماضين وبذلك يكون قد تم تأمين كامل احتياج محصول القمح لهذا الموسم، مشيراً إلى أن الوزارة باشرت بعمليات الإفراج عن الكميات الواصلة ليتم تسليمها إلى المصرف الزراعي.
وقال إنه: “بوصول الباخرتين يكون قد تم إتمام عقود المقايضة والبالغة قيمتها 50 ألف طن من السماد، بالإضافة لنحو 38 ألف طن من الأسمدة يسلمها معمل السماد لتصبح إجمالي الكمية المتوفرة هي 88 ألف طن وهي حاجة محصول القمح كاملة لهذا العام”.