دعا وزير النفط والثروة المعدنية السوري "فراس قدور"، سفير جمهورية الهند بدمشق الدكتور "إرشاد أحمد"، إلى النظر بفرص التعاون الممكنة بين سورية والهند في مجالات النفط والغاز والثروة المعدنية.
وأعرب الوزير "قدور" عن استعداد الحكومة السورية لتوفير البيئة المناسبة والتسهيلات اللازمة لاستقطاب الشركات الهندية المهتمة بالاستثمار في سورية في قطاعات الطاقة والثروة المعدنية، وتشجيعها على زيادة حجم التعاون وتبادل الخبرات وتنفيذ المشاريع المشتركة في هذه المجالات، داعياً الشركات الهندية للاستثمار في سورية في مجال الصناعة النفطية وتطوير وإنتاج الثروة المعدنية.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون الممكنة واستعراض مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في مجالات النفط والغاز والتطوير العلمي والتقني والتدريب وتأسيس الشركات المشتركة وتفعيلها، بما يسهم في تحقيق التنمية في البلدين.
من جانبه، اعتبر السفير الهندي أن هناك إمكانية لتحقيق فرص تعاون متعددة ومتنوعة بين الهند وسورية في مجال النفط والغاز والثروة المعدنية، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات والتكنولوجيا وتنمية العلاقات التجارية بين الشركات الهندية والسورية في هذه القطاعات الحيوية.
وقد حضر اللقاء معاونا وزير النفط، ومديرا التخطيط والتعاون الدولي والاتصال والدعم التنفيذي في الوزارة.
ولم تقطع الهند، التي تصنّف كخامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة السورية أبدا، ويحافظ الجانبان على التمثيل الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي.
وللهند استثمارات عديدة في سوريا قبل الحرب وبعدها، كما قدمت للحكومة مساعدات متعددة خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن استثماراتها، ملف "قطاع الكهرباء السوري بعد عقد من الحرب"، فقد منحت الحكومة شركة "بهارات" الهندية المحدودة للمعدات الكهربائية الثقيلة، وهي شركة مملوكة من الدولة الهندية، ولديها عقد بقيمة 485 مليون دولار في العام 2008، لإضافة 400 ميغاواط إلى محطة تشرين لتوليد الكهرباء قرب دمشق.
وتولّى تمويل المشروع جزئياً بنك التصدير والاستيراد الهندي، الذي قدّم قرضاً ميسّراً بقيمة 240 مليون دولار، إلا أن الشركة الهندية علّقت أعمالها في المحطة أواخر العام 2011 لدواع أمنية، على الرغم من حصولها على معدّات بقيمة 75 مليون دولار.
وفي عام 2021، أعاد الطرفان إطلاق مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات – الجيل الجديد، الذي افتتح في المرة الأولى نهاية عام 2010، وباشر بالتدريب في شباط 2011، ليتخلى الجانب الهندي عن دعمه نهاية عام 2012.