تشير البيانات على أعتاب نهاية العام الحالي 2023 إلى أن الذهب ارتفع بنسبة 14% مقابل تراجع 2٪ طرأ على الدولار خلال تداولات الـ 12 شهرًا الماضية.
وبالفعل فقد نجح الذهب مع إغلاق أمسٍ الجمعة، في تسجيل أفضل أداء سنوي بثلاثة أعوام وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أوائل العام المقبل، فضلا عن ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الحرب في أوكرانيا.
وأغلقت المعاملات الفورة للمعدن الأصفر عند 2062.97 دولارا للأونصة، وارتفع بحوالي 14% حتى الآن هذا العام، مسجلًا أكبر مكسب سنوي منذ 2020.
وعززت بيانات أظهرت تباطؤا في التضخم، التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وارتفع مؤشر الدولار نسبيًا في تداولات أمس الجمعة، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل أسوأ أداء سنوي في ثلاثة أعوام، مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي غيره من العملات.
وهكذا يكون الدولار في طريقه لإنهاء عام 2023 على خسارة مبددا مكاسبه على مدى عامين متتاليين وسط توقعات باحتمال أن يبدأ المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة بحلول مارس/ آذار المقبل.
ومنذ أطلق المركزي الأميركي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022، كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولار.
ولكن مع تواتر البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تحول تركيز المستثمرين للموعد الذي قد يبدأ فيه المركزي في خفض أسعار الفائدة.
ويحوم الدولار حاليًا قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 100.3، مسجلًا خسائرًا بنحو 2% للعام بأكمله.
وستتركز التساؤلات لعام 2024 حول متى يبدأ مركز الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة، وما إذا كان الخفض الأول لسعر الفائدة سيهدف لتجنب الإفراط في تشديد السياسة النقدية مع انخفاض التضخم، أو بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي.
وانخفض اليورو 0.19 بالمئة إلى 1.1040 دولار، ليحوم دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.11395 دولار الذي بلغه يوم الخميس. ويتجه اليورو نحو تحقيق مكاسب بنسبة 3.04 بالمئة لهذا العام، وهو أول عام إيجابي له منذ عام 2020.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08 بالمئة إلى 1.2745 دولار أمريكي ويمضي في طريقه لتحقيق مكاسب سنوية بنسبة 5.39 بالمئة، وهو أفضل أداء له منذ عام 2017.
ويعد الفرنك السويسري أحد أفضل العملات أداء هذا العام، حيث خسرت العملة الأمريكية 8.99 بالمئة أمامه، وهو أسوأ انخفاض منذ عام 2010.
وفي العملات المشفرة، انخفضت عملة البتكوين إلى 41848 دولارا، وهي في طريقها لتحقيق مكاسب بنسبة 154 بالمئة هذا العام.