حصار غزة مراهنة فاشلة... الجهات المعنية تكشف عن مخزون سلع يكفي لـ 8 أشهر 

10/10/2023

أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، يوم أمسٍ الاثنين، أن المخزون التمويني للسلع الأساسية في السوق الفلسطينية قادر على تلبية احتياجات المواطنين لمدة ثمانية أشهر، وأن مخزون الطحين يكفي لثلاثة أشهر. 

وقد بيّنت الوزارة في بيانها، أن عملية توريد السلع للسوق مستمرة، داعية المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات بشأن حدوث نقص في السلع والتهافت المبالغ فيه على شرائها بأي سعر. 

وحذّرت من إقدام أي تاجر على استغلال حاجة المواطنين في الظروف الراهنة، أو التلاعب بالأسعار، حتى لا يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية، حيث ستُوقع أقصى العقوبات بحق المخالفين.  

وشدّدت الوزارة على أنّ طواقمها تواصل عملية الرقابة والمتابعة المستمرة لضبط وتنظيم السوق، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي شكوى عبر الرقم المباشر 129. 

وأعلنت إسرائيل عن فرض حصار "شامل" على قطاع غزة المحاصر بالفعل، بما في ذلك فرض حظر على الغذاء والماء والوقود، بعد أن نفذت المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى"، الذي اعتبر أكبر هجوم على البلاد منذ نحو نصف قرن. 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، إنّ السلطات ستقطع الكهرباء وتمنع دخول الغذاء والوقود في إطار "حصار كامل" على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، حيث يعيش نحو 2.3 مليون شخص، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم. 

والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة المحتل، بشكله الحالي، قائم منذ يونيو/حزيران 2007. وتسيطر إسرائيل على المجال الجوي والمياه الإقليمية لغزة، بالإضافة إلى اثنتين من نقاط العبور الحدودية الثلاثة، بينما تسيطر مصر على نقطة العبور الثالثة. 

كما أكدت غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة توفر السلع الأساسية في الأسواق، مشددة على أنه "لا داعي للهلع من قبل المستهلكين". وأضافت، في بيان صحافي، أنها على تواصل دائم مع الجهات ذات الاختصاص كافة. ودعت المواطنين إلى عدم اللجوء إلى تخزين البضائع وتكديسها فوق الحاجة الطبيعية. 

سيناء قد تكون كلمة السر في كسر الحصار: 

قالت مصادر حكومية في محافظة شمال سيناء (شمال شرق القاهرة) لصحيفة "العربي الجديد" إن خطوات عملية وحقيقية ملموسة تُجرى على أرض سيناء، بناءً على قرارات سيادية، لخدمة أهالي قطاع غزة، وكمرحلة الأولى تتعلق الخدمات بالجرحى الفلسطينيين الذين بدأ نقلهم إلى مصر، في ظل ضعف الإمكانات الصحية في غزة، وضخامة أعداد المصابين بشكل يومي، وإغلاق معبر بيت حانون الرابط بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يديره الاحتلال الإسرائيلي. 

وأضافت المصادر ذاتها أن جهات سيادية أبلغت إدارة محافظة شمال سيناء، بتوفير كل الإمكانات المتاحة، والاستعانة بكل الوزارات المعنية، في سبيل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم التي يمرون بها حاليا. 

وتمت الإشارة إلى أنه سيجري في الأيام المقبلة إيصال أثاث منزلي لوحدات سكانية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح الجديدة، بهدف فتحها للفلسطينيين في حال قدومهم إلى مصر، بعد صدور قرار حكومي بتجهيز هذه الوحدات قبل أيام. 

مع التأكيد هناك استنفارا طبيا في كل مستشفيات سيناء، وكذلك مستشفيات الإسماعيلية (شرق)، لاستقبال الحالات الطبية. 

فيما تم الدفع بعدد 25 سيارة إسعاف مجهزة بكل الإمكانيات إلى معبر رفح البري لاستقبال المصابين ونقلهم إلى المستشفيات وفقا لتقييم كل حالة واحتياجاتها الصحية. 

وتم تجهيز خط اتصال ساخن بين محافظة شمال سيناء، وإدارة معبر رفح البري، والجهات الحكومية والأهلية المصرية، التي ترغب في إرسال مساعدات غذائية وطبية إلى غزة خلال الأيام المقبلة، وكذلك تسهيل مرور المساعدات القادمة من دول أخرى عبر مصر، في ظل الإغلاق الإسرائيلي الشامل على غزة عبر كافة المنافذ. 

وفي معبر رفح البري، قال مصدر مسؤول في إدارة المعبر في حديث للصحيفة ذاتها، إن المعبر يعمل بكامل قدرته المعتادة قبل الحرب في غزة، فيما تعمل طواقم المعبر على تسهيل سفر الفلسطينيين وكذلك العائدين لغزة على حد سواء. 

وقد تم خلال اليومين الماضيين استقبال عدد قليل من الإصابات لمواطنين فلسطينيين قادمين من غزة، مضيفا أن البوابة التجارية في المعبر أيضا لا تزال تعمل إلا أن كمية البضائع الواردة إلى غزة أقل من المعتاد، وذلك لأسباب فلسطينية تتعلق بعدم قدرة التجار الفلسطينيين على الوصول إلى المعبر لاستلام البضائع أو نقلها إلى داخل القطاع، في ظل القصف الإسرائيلي في كافة محافظات غزة.  

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: