بعدما شهدت أسعار المازوت المدعوم والحر ارتفاعاً كبيرًا، وأصبحت أبعد من أي وقتٍ مضى عن قدرة الناس الشرائية، إضافة لعدم كفاية المخصصات للتدفئة، توجه الكثيرون للبحث عن بدائل التدفئة هذا العام مبكرًا.
ولو تحدثنا عن بدائل التدفئة فلا يمكن المرور دون ذكر البيليت، الذي يعتبر البعض أنه قد تفوق على الحطب التقليدي من نواحي عديدة.
ما هو البيليت ؟
البيليت وقود حيوي نباتي مصنوع من مخلفات الأشجار والخشب وبقايا المحاصيل الزراعية لذلك هو مصدر متجدد للطاقة متوافر دائماً.
يصنع البيليت عن طريق جمع ما ذكرنا سابقا وطحنه ليصبح مثل -نشارة الخشب- ومن ثم توضع هذه المواد بمكابس ضغط ذات درجة حرارة عالية جدا مع بعض الخلطات بنسب ضئيلة من ماء ونشاء.
و البيليت خالي تماما من اي مركبات كيميائية فينتج لدينا مركب البيليت على شكل كبسولات أو حبيبات قطرها 6 مم أو 8 مم.
أسعار البيليت وبدائل التدفئة في سوريا:
سجل كيلو حبيبات البيليت سعر 3500 ل.س، أما سعر الكيلو من حبيبات قشور اللوز 2500 ل.س، بينما وصل سعر الكيلو من بذور الزيتون إلى 4000 ل.س، أما سعر كيلو واحد لكلاً من عجوة الزيتون (التمز) والمشمش فكان 4000 ل.س.
ذلك بينما كانت أسعار مدافئ البيليت تتراوح بين مليون و400 ألف ومليونين و800 ألف، بحسب حجم المدفأة، أما سعر مدفأة (القشور) فيتجاوز المليون ونصف ل.س.
بينما كانت الأسعار في العام الماضي كالتالي: كيلو البيليت 2000 ل.س، وكيلو قشور اللوز والجوز 1300 ل.س، وسعر عجوة الزيتون (التمز) الكيلو الواحد 1500 ل.س، أما أسعار المدافئ كانت بحدود مليون و300 ألف ل.س.
لماذا يفضل الناس البيليت؟
أكد البعض أن مادة البيليت التي بدأت تنتشر بديلاً عن الحطب والمازوت أقل تكلفة وأكثر وفرة منهما، ذلك أن الكيلو منها يحتاج إلى ساعتين ليحترق بشكل كامل دون أن يكون هناك دخان أو رائحة مزعجة.
وأكد آخرون أن تكلفة الكمية المطلوبة من مادة البيليت خلال فترة الشتاء أقل وطأة من شراء المازوت الحر نظراً لعدم تواجده وارتفاع سعره خلال فصل الشتاء وعدم كفاية المخصصات.
بدورهم، أوضح بعض بائعي مدافئ البيليت أن الإقبال على شرائها بدأ منذ أربع سنوات على التوالي، ويزداد عاماً بعد عام وصولاً إلى العام الحالي، فأصبح كل زبون يحجز المدفأة وحبات البيليت قبل دخول فصل الشتاء، حيث أثبتت هذه المادة فعاليتها وفائدتها بالآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أنها مكفولة لمدة عام كامل دون دخان أو هواء أو رائحة.
وأكد أحد البائعين أن "هذا العام الثالث على التوالي التي تنفذ من عنده مادة البيليت حيث تتكون الدفعة من (300 حبة)، تباع على شكل حبيبات توضع بأكياس كبيرة وكل كيس يحوي 20 كغ منها، وتوضع في الصندوق الخلفي للمدفأة وعند إشعالها يتم سحب البيليت بالتدرج من الصندوق".
كما أشار بعض بائعي مدافئ (حبيبات قشور اللوز) إلى أن الإقبال على المدافئ ازداد في الآونة الأخيرة نظراً لارتفاع سعر ليتر المازوت وطن الحطب، موضحين أن هذه المدفأة تعمل على جميع أنواع القشور مثل (قشور اللوز والجوز والفستق الحلبي وعجوة التمر والمشمش والزيتون) كما أنها تعمل على البطارية لمدة 8 ساعات بعد الشحن، وتحتوي على مؤقت زمني لتحكم بها، وتستهلك أقل من كيلو قشور في الساعة.
وأوضح بائعون آخرون أن قطع تصنيع المدافئ ذات جودة عالية ومنتقاة لتخدم أطول مدة ممكنة، لكن سلبيتها عند إطفاء المدفأة وما تزال القشور بداخلها، إذ يجب إنهاء كمية القشور كاملة ثم إطفائها حيث يتسع الصندوق الخلفي للمدفأة لـ 4 كيلو من القشور.