شهدت صرافات "المصرف العقاري" في سوريا ازدحاماً شديداً وأزمة في عملها خلال اليومين الماضيين، إذ بيّن مدير الدفع الإلكتروني في المصرف "سامر سليمان"، أن هناك نقصاً كبيراً في عدد العاملين في فريق تغذية الصرافات الآلية.
وأضاف "سليمان" أن الصرافات تحتاج عمليات التغذية الكاملة لفريق من 40 عامل تغذية موزعين على فترتين صباحية ومسائية بحيث تستمر التغذية لساعات ما بعد الدوام الرسمي بينما المتوافر حالياً بدمشق 7 موظفي تغذية لـ 110 صرافات آلية.
ذلك علاوةً على عددٍ من المشكلات التي تعوق عمليات التغذية مثل انقطاع الكهرباء وأعمال الصيانة وغيره، ومع ذلك بيّن أنه تتم التغذية يومياً ولعدة مرات خاصة في الصالات الرئيسية مثل صالة الإدارة العامة حيث يتوافر فيها 30 صرافاً.
وعن تعطل معظم هذه الصرافات عن العمل أكد لصحيفة "الوطن" العديد ممن اتصلوا عبر الهاتف أن 3-5 صرافات فقط عاملة من أصل إجمالي الصرافات الموجودة.
لكن مدير الدفع الإلكتروني اعتبر أن المعلومة ليست دقيقة وما يتم فعلاً هو توزيع الصرافات في الصالة لعدة مجموعات بحيث تتم تغذية كل مجموعة على حدة بما لا يتسبب في تعطل الصرافات جميعها في آن واحد، مبيناً أن الكتلة المالية التي تتم تغذية الصراف بها تنفذ خلال ساعة تقريباً بسبب حالة الازدحام الشديد مع بداية ونهاية كل شهر وأنه تتم تغذية صرافات صالة الإدارة يومياً بنحو مليار ليرة على دفعات.
كما كشف "سليمان" أنه يتم التنسيق والعمل مع المصرف التجاري السوري لربط شبكة الصرافات في المصرفين متوقعاً أن يتم إنجاز ذلك خلال مدة شهر.
وأوضح أن "العقاري" ذهب خلال الفترة الماضية لعدة خيارات لرفع جودة الخدمة لجهة تأمين صرف الرواتب والمعاشات، منها الربط مع صرافات البنوك الخاصة، حيث أفضت هذه الخطوة عن صرف كتلة مالية كبيرة.
ويعتبر "المصرف العقاري" أن تلك التجربة إلى جانب التوسع خلال الفترة الماضية في نشر نقاط البيع في مكاتب البريد (137) نقطة و75 نقطة في فروع التسليف الشعبي، كل ذلك يسهم في انخفاض حالة الازدحام على الصرافات، إذ إن الربط مع البنوك الخاصة رفع إجمالي عدد الصرافات التي تعمل مع العقاري لحدود 400 صراف منها 150 صرافاً في القطاع الخاص و250 صرافاً عاملة لدى فروع المصرف العقاري في مختلف مراكز المدن والمناطق.
ورغم مزاعم الحكومة بخطط التحول الاقتصادي الإلكتروني إلا أنه حتى الآن يقتصر عمل ماكينات الصرافة على المدن الكبرى ومراكز المحافظات ومع ذلك هي لا تعمل، كما أكد الأهالي مرارًا.