كشف وزير الصناعة "عبد القادر جوخدار"، أنه تم بحث التعاون مع كل من دولة الإمارات العربية وسلطنة عمان في مجالات الصناعة والاستثمار، حيث تم التطرق إلى إمكانية إقامة شركة مشتركة لصناعة السيارات، وكذلك معامل للعصائر وتجفيف التمر.
في التفاصيل، فقد ذكرت صحيفة "الوطن" أن وزير الصناعة قدم عرضاً عن واقع القطاع الصناعي والحرفي في سورية، وبحث مع السفير الإماراتي حول الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال الإماراتيين وكيفية الاستثمار في القطاعين العام والخاص.
كما تم الاطلاع على واقع المدن الصناعية وعدد المنشآت العاملة في القطاع الخاص إضافة إلى الحديث عن المدن الصناعية التي تحتوي أكثر من 2015 منشأة كبيرة عاملة.
وتم إطلاع السفير الإماراتي على الفرص الاستثمارية في كل المجالات التي تهم رجال الأعمال في الإمارات إضافة لذلك تمت الإشارة إلى القطاع الهندسي والبحث عن إمكانية إقامة شركة مشتركة لصناعة السيارات.
كذلك التقى وزير الصناعة وفداً من جهاز الاستثمار في سلطنة عمان برئاسة "طلال بن عيسى الحراصي"، حيث تمت مناقشة تطوير التعاون في مجالات الاستثمار الصناعي الزراعي وتبادل المنتجات والخبرات بين البلدين.
وأكد الوزير أهمية العلاقات السورية العمانية وأهمية تطويرها في كل المجالات وخاصة ما يتعلق بالقطاع الصناعي وتحقيق التكامل في تبادل المنتجات والخبرات الصناعية، والأهم إقامة شركات صناعية مشتركة حيث تناول الاجتماع مواضيع عديدة تخص التبادل التجاري في مجال المنتجات الصناعية ولاسيما مجال الإسمنت والكابلات والإطارات وغيرها.
وأكد وزير الصناعة أن زيارة الوفد العماني إلى سورية تعتبر فرصة مهمة، خاصة أن هناك جدية واضحة من رجال الأعمال العمانيين للاستثمار في القطاع الصناعي حيث أبدوا اهتمامهم بالصناعات الغذائية الزراعية التي تعتبر من الصناعات المهمة في سورية.
وكشف الوزير أنه تم طرح فكرة إقامة شركة مشتركة للعصائر الطبيعية في منطقة الساحل السوري حيث أبدى الوفد العماني اهتمامه للتشاركية في هذه الصناعات، مؤكدًا أن الرغبة القوية أيضاً كانت لديهم في الاستثمار وإقامة شركة مشتركة لتجفيف التمور بين سورية وعمان لاستخدامها في صناعة المعجنات (المعمول) ويكون مقر هذه الشركة في سورية.
كما تم التطرق إلى موضوع صناعة الإسمنت في سورية التي أكد العمانيون ضرورة إحيائها بالتشاركية، مبيناً أنه مؤخراً تم استئناف العمل في شركة إسمنت الرستن التي كانت متوقفة منذ بداية العام الحالي لتستمر بالإنتاج عن طريق استجرار الكلينكر عبر شركة إسمنت حماة التي تم استئناف العمل فيها منذ أيام بطاقة إنتاجية وصلت من 200 إلى 400 طن يومياً وسيتم تسليم هذه المادة بشكل (دوكما) إلى مؤسسة عمران لتوزيع مادة الإسمنت.
ومن جهة أخرى أكد الجانب العماني أهمية الاستثمار في القطاع الصناعي السوري مؤكدين أن النشاط الصناعي في سورية متكامل في القطاعين العام والخاص وأبدوا رغبتهم بالاستثمار في زراعة القطن وصناعات الكونسروة والمربيات والطماطم والألبان والأجبان واستخراج الزيوت عباد الشمس والصويا.
وفي القطاع الهندسي أكد الوفد العماني ضرورة الاستثمار والتعاون في مجال الإسمنت والكابلات والإطارات وغيرها.