ارتفع سعر ليتر البنزين في "السوق السوداء" بسوريا إلى أرقامٍ قياسية غير مسبوقة، متجاوزاً الـ 17 ألف حتى الـ 20 ألف عند بعض الباعة الذين يعرضون العبوات في شوارع دمشق أو ضمن مجموعات "الفيسبوك".
وبحسب ما نقل موقع "أثر" برس" المحلي، فقد عرض عدد كبير من الأشخاص كميات من البنزين للبيع بسعر 17 ألف لليتر الواحد، ليعرض آخرون المادة بـ 18 ألف.
البنزين المدعوم لا يسمن ولا يغني من جوع:
يحدث ذلك بينما أكد عدد من أصحاب السيارات أن مدة استلام رسائل التعبئة تتراوح بين 13 – 15 يوم، أي يمكنهم الحصول على 50 ليتر شهرياً، علماً أن الكمية المخصصة الظاهرة على تطبيق وين هي 200 ليتر شهرياً، لكن لا يمكن الحصول عليها إذا ما بقيت مدة الرسائل على حالها.
وأوضحوا أنه في السابق كانت تصلهم رسالتان مدعوم ورسالة مباشر أي 75 ليتر شهرياً، وبالتالي تم اليوم تخفيض المخصصات لـ 50 فقط (رسالتان مدعوم)، ثم التوجه للسوق السوداء أو محطات الأوكتان 95، التي سرعان ما اصطفت أمامها الطوابير.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت أسعار مادتي البنزين والمازوت لمختلف الفئات لتصبح الأسعار الجديدة: المازوت المدعوم 2000 ل.س (كان 700 ل.س)، البنزين 90 أوكتان (المدعوم) 8000 ل.س (كان سعره 3000 ل.س)، البنزين 95 أوكتان 13500 ل.س (كان سعره 10 آلاف ل.س).
لا خدمة بنزين مباشر بعد الآن:
يذكر أنه تم مؤخرًا حذف بند البنزين المباشر من تطبيق وين، بعد أن أعلنت شركة محروقات إعادة محطات بيع البنزين بالسعر الحر، إلى محطات تبيع المادة بموجب نظام الرسائل حيث لم يبقَ مبرر لوجود محطات وقود تبيع بالسعر الحر بعد توحيد سعر مبيع مادة البنزين، وبإمكان أي صاحب بطاقة الارتباط بهذه المحطات، إذ إن الكميات التي كانت توزع بالسعر الحر من خلال هذه المحطات سيتم بيعها بموجب رسائل وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تخفيض مدة الرسالة.
تعليق الحكومة على الوضع الحالي:
كان وزير النفط والثروة المعدنية "فراس قدور" قد أفاد في لقاء متلفز على قناة السورية، بأن رفع سعر المشتقات النفطية أدى إلى بعض الوفورات، بنحو 20 % من كمية المازوت ومثلها من كمية البنزين، إضافة إلى توفيرها بشكل أفضل خلال الأيام والأشهر القادمة.
ولفت إلى أن أسعار المشتقات النفطية أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة نتيجة التضخم والأزمة الاقتصادية العالمية وتغير سعر الصرف، منوّها إلى أن تكلفة ليتر البنزين حالياً 12100 ليرة سورية ويتم تسعيره بـ 8000 ليرة سورية، أي لا يزال البنزين مدعوماً بـ 4100 ليرة سورية.
وأكد وزير النفط في الوقت نفسه أنه يتم حالياً التحضير والدراسة للبدء قريباً بتوزيع مازوت التدفئة، حيث الدراسات والكميات جاهزة لتوزيع 100 ليتر على دفعتين بسعر 2000 ليرة للتر الواحد، مشيراً إلى وجود نحو 4 ملايين و300 ألف بطاقة عائلية تستفيد من مازوت التدفئة المدعوم والذي بلغت نسبة توزيعه العام الماضي 91 %.
شارك
