شهدت الأسواق السورية حالة من الفوضى والتخبط بعد الزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات، التي شملت تداعياتها مختلف القطاعات بدون استثناء.
في حماة مثلا ظهرت التأثيرات السلبية للقرار على حركة النقل بين المحافظة والمدن الأخرى، حيث عمت الفوضى العارمة وازدادت معاناة الموظفين والطلاب بشكل خاص، نتيجة امتناع العديد من وسائط النقل العامة عن نقل الركاب ريثما تصدر التعرفة الجديدة للنقل، وهو ما حدا ببعض المدارس الخاصة بحماة لوضع ميكرو باصاتها على خطوط النقل الداخلي مبادرة منها لحل الأزمة المستجدة، ولنقل طلاب الشهادة الثانوية التكميلية لمراكزهم الامتحانية.
واستنجد موظفو مدن المحافظة العاملون بدوائر حماة بمجالس مدنهم، لزيادة عدد نقلات الباصات الكبيرة العائدة لها.
وأما على صعيد أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، فقد ارتفعت بشكل جنوني حسب تعبير المواطنين الذين بيَّنوا أن كيلو البطاطا ارتفع 500 ليرة فصار ما بين 3500 – 4000 ليرة حسب الجودة، والبندورة 1000 فصار بـ3000 ليرة، والباذنجان المدعبل بـ2500 ليرة والكوسا بـ3500 ليرة وكان بـ2500 ليرة، والفاصولياء بـ8500 ليرة وقد كان بنحو 6500 ليرة، والخوخ والدراق نوع ثان بنحو 4000 ليرة.
وبيَّنَ الباعة أن كيس المناديل الورقية وزن نصف كيلو ارتفع 2000 ليرة فصار بـ18000 ليرة، وكيس مسحوق الغسيل وزن 2 كيلو محلي المنشأ ارتفع من 28000 إلى 36000 ليرة، وكيلو السمن النباتي ارتفع 4000 ليرة ليصبح بنحو 26000 ليرة، وليتر زيت القلي ارتفع 2500 فصار بنحو 18500 ليرة، وكيلو السكر ارتفع 2000 ليرة ليصبح بـ15000 ليرة والرز 3000 ليرة ليصبح بـ16000 ليرة، وكيلو الطحينة بنحو 100000 ليرة وقد كان بنحو 920000 ليرة.
وعزا الباعة ذلك إلى التجار الذين طلبوا منهم التسعير وفق المعطيات الجديدة وارتفاع أجور النقل.
وفي سوق 8 آذار الشعبي بحماة بيَّنَ مواطنون أن فلتان الأسعار يسيطر في السوق، وقد شمل المواد الغذائية الأساسية والخضر بذريعة ارتفاع تكاليف النقل بعد رفع أسعار المشتقات النفطية.
أما في حمص، ومنذ الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، بدأت تنهال شكاوى المواطنين من مختلف أحياء المدينة عن توقف عدد كبير من السرافيس عن العمل في كثير من الخطوط، بسبب ارتفاع مادة المازوت وبقاء التعرفة كما هي، ما أسفر عن أزمة نقل في العديد من الخطوط وحدوث ازدحامات لم تعد تشهدها المدينة منذ أشهر.
ولفت عدد من المشتكين إلى أن أصحاب السرافيس العاملة على بعض الخطوط رفعوا التعرفة من تلقاء أنفسهم دون صدور أي قرار بذلك، بحيث بدأ السائقون يتقاضون ما بين 1000 إلى 2000 ليرة سورية على الراكب على حين ما زالت التعرفة الأساسية 400 ليرة سورية.