كشف عضو مجلس الشعب "عامر خيتي"، أن "مؤسسة السورية للتجارة" متخلفة عن تسديد ديون بقيمة 16 مليار ليرة لتجار سوق الهال، بعد مضي أكثر من سبعة أشهر على توريد خضار وفواكه لها بداية العام الحالي.
وفي هذا السياق، كتب "خيتي" منشوراً على صفحته في "فيسبوك" قال فيه: "أخفقت وفشلت المؤسسة السورية للتجارة بتسديد ديونها البالغة 16 مليار ليرة سورية، لتجار سوق الهال بعد مضي أكثر من سبعة أشهر على توريد خضار وفواكه لها بداية عام 2023".
وأوضح "خيتي" أنه طالب بتلك الديون مراراً قائلًا: "وكان آخرها عبر مداخلتي على شاشة الإخبارية السورية عبر اتصال هاتفي بتاريخ 26-6-2023 وذلك بحضور د. حسام النصر الله مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والأستاذ أسامة شباط معاون مدير عام المؤسسة السورية للتجارة، إلا أنها لازلت تماطل في تسديد مستحقاتها ولم تدفع سوى 2 مليار ليرة سورية فقط".
وفي نيسان الماضي، كشف مدير عام المؤسسة السورية للتجارة "زياد هزاع"، أن المؤسسة حققت إيرادات وأرباح منذ بداية العام تجاوزت الـ 20 مليار ليرة، وذلك من مختلف الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة.
ولفت "خيتي" إلى أنه ورغم ما تشهده الليرة السورية من انخفاض في القوة الشرائية منذ بدء توريد المواد للمؤسسة السورية للتجارة في بداية العام الحالي، ما يجعل قيمة هذا المبلغ تنخفض كثيراً عن قيمته اليوم، إلا أن "لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه" في سوق الهال لم تطلب أي تعويض إضافي على قيمة المبلغ نتيجة التأخير غير المبرر من قبل المؤسسة المذكورة، ولم تطالب سوى بحقها من قيمة المبلغ المتبقي.
وتساءل إلى متى ستبقى هذه السياسات غير المنطقية وغير المبررة في التعامل مع الموردين لهذه المؤسسة؟ وإلى أي حد وصل الاستهتار بحقوق المتعاملين معها؟
يذكر أن "السورية للتجارة" تأسست مطلع 2017، نتيجة دمج مؤسسات التدخل الإيجابي الثلاث هي "المؤسسة العامة الاستهلاكية"، و"المؤسسة العامة للخزن والتسويق"، والمؤسسة العامة لتسويق المنتجات النسيجية "سندس".
وتعلن المؤسسة مراراً عن قيامها باستجرار الخضار والفواكه من الفلاحين مباشرة، في إطار تدخلها الإيجابي في الأسواق، كما تعمل على استجرار المحاصيل بهدف تخزينها لطرحها في السوق في حال ارتفاع سعرها.
وتملك "السورية للتجارة" أكثر من 1145 مركزاً تسويقياً في مختلف المحافظات، منها 64 مستودعاً لتخزين المواد، و47 مركز جملة، وحوالي 19 مجمعاً استهلاكياً، و15 وحدة تبريد.
كما تتعامل المؤسسة مع أكثر من سبعة آلاف سلعة متنوعة ومختلفة من حيث الكم والنوع، تأتي في مقدمتها السلع الغذائية تليها السلع الهندسية والمنسوجات والكهربائيات والكيميائية وغيرها.
شارك
