بنزين السوق السوداء في سوريا يرتفع لمستويات الـ 18 ألف ليرة 

05/08/2023

استمر سعر البنزين في السوق السوداء بسوريا في ارتفاعه مع قلة العرض وتذبذب سعر الصرف والقرارات الحكومية الأخيرة التي رفعت سعر بنزين أوكتان 95 وخفضت من المخصصات الشهرية لكل بطاقة ذكية. 

ففي دمشق مثلا تراوح سعر الليتر الواحد بين 15- 18 ألف إذا ما كان الطلب بـ "الليتر"، في حين يتراوح سعر العبوة من سعة 9 ليتر بين 125 – 150 ألف ليرة سورية. 

وتتفاوت الأسعار بحسب المنطقة، إذ تُسجل أعلى الأسعار من قبل باعة البنزيـن في شوارع المدينة، في حين أن شوارع الريف تشهد أسعاراً أقل من ذلك. 

وكما نقل موقع "أثر برس" المحلي، يقول أحد باعة البنزين بالقرب من أوتستراد المزة، إن فارق السعر قد ينفقه الزبون خلال ذهابه للريف، فبدلا من أن يدفع 150 ألف ليحصل على عبوة من المدينة، سينفق ليترا بسعر 15 ألف ليرة في حال قرر الحصول على البنزيـن من المعضمية بسعر 125 ألف للعبوة، وبالتالي القيمة تعد ذاتها. 

والطريف في الموضوع، أن الباعة يعتبرون بيع كميات قليلة مثل ليتر أو اثنين لأصحاب الدراجات النارية أو "المضطرين"، يحقق ربحاً أكبر، فسعر الليتر يصل لـ 18 ألف ليرة وبالتالي فإن كل 20 ليتر تباع بـ 360 ألف ليرة، ما يحقق ربحاً يصل لنحو 160 ألف ليرة سورية عن سعر الجملة الذي يحصلون به على البنزين من مناطق التهريب في الريف الغربي للعاصمة، والذي يقف عند 200 ألف ليرة لكل 20 ليتر (التنكة). 

وفي السياق ذاته، يقول أحد المواطنين، في حديثه للموقع: "كنت في طريقي لأحصل على مخصصاتي من البنزيـن من المحطة، فتوقفت سيارتي في عرض الطريق لنفاذ البنزين منها، ما اضطرني للبحث عن أي كمية من أي بائع تكفيني للوصول فقط للمحطة، وبالفعل تمكنت من شراء نصف ليتر بسعر 9000 ليرة من بائع اعتبر إنه يقدم لي خدمة ببيعي هذه الكمية القليلة". 

وهكذا فإن البدعة الجديدة في سوق البنزين هي "بنزين الإسعاف"، الذي يباع من قبل باعة يتجهون نحو السيارة التي تحتاج للبنزين عبر اتصال هاتفي، ويتجه البائع على دراجة نارية محملاً عبوتين من البنزين بسعة 20 ليتر، وعند وصوله يقوم بتفريغ البنزين من عبوة إلى أخرى بواسطة "خرطوم ماء"، ليقدم للزبون كمية 9 ليترات بسعر 125 ألف. 

وهنا فإن البائع يضيف أجرة التوصيل والتي تُحدد بحسب المسافة المقطوعة، ما قد يجعل تكلفة 9 ليترات تصل لـ 170 ألفاً، كما حصل مع "أبو يوسف" الذي توقفت سيارته في منطقة مقطوعة على طريق الصبورة، وبعد عدة اتصالات تمكن من التواصل مع شخص ممن يعملون بـتوصيل البنزين إلى الزبون في خدمة يسميها الرجل ساخراً بـ "إسعاف البنزين". 

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: