ترزح غالبية الدول العربية تحت وطأة العديد من الأزمات المعيشية، خاصة أن الاوضاع الاقتصادية تضغط على القدرة الشرائية للكثير من الأسر العربية.
ورغم ذلك، فإن الاستمتاع بقضاء العيد برفقة العائلة، وبتكاليف منخفضة، أمر يسير خاصة إذا اتبعت الأسر بعض الخطوات البسيطة.
أولًا: قبل العيد... الشراء الجماعي من أسواق الجملة
يمكن للأسر التعاون فيما بينها، وشراء السلع الرئيسية للعيد عن طريق ما يسمى الشراء الجماعي، ومن أسواق الجملة، حيث تكون الأسعار منخفضة نوعاً ما. ويمكن تقسيم المبالغ المالية بين الأسرة، وبهذه الطريقة، تستطيع الأسرة محاربة جشع التجار، والاستفادة من الأسعار المنخفضة نوعاً ما.
ثانيًا: الاجتماع في بيت العائلة
لا شك في أن العيد فرصة مناسبة لاجتماع العائلة مع بعضها البعض. ويمكن لرب الأسرة التوجه لقضاء العيد في بيت العائلة الكبير، حيث يمكن تقاسم التكاليف المادية للعائلة بين أفرادها، وبالتالي فإن تكاليف الطعام والحلويات وغيرها لن تكون مرتفعة جداً، إذ يتم تقسيمها بين أفراد الأسرة، وبالتالي لن يشعر رب الأسرة بارتفاع التكاليف المادية في هذا اليوم، بل ستكون التكاليف متساوية مع المصروف اليومي تقريباً.
ثالثًا: التنزه في الحدائق العامة
يوجد في الكثير من الدول العربية العديد من الحدائق العامة، التي يمكن لرب الأسرة اصطحاب عائلته إليها، وقضاء يوم في ربوع الطبيعة دون دفع أي تكاليف مادية.
العديد من الأسر تصطحب أبناءها إلى مراكز الترفيه، حيث الألعاب الإلكترونية، والتي تعد مرتفعة التكلفة نوعاً ما، ولكن يمكن كسر هذه القاعدة هذا العام، واصطحاب الأطفال إلى الحدائق والمنتزهات العامة، حيث يمكنهم ممارسة ألعاب كثيرة بشكل مجاني.
رابعًا: كسر الروتين
يقول المستشار في قضايا الأسرة "مفيد سرحان" إن إجازة العيد فرصة لكي يخرج الجميع من روتين الحياة اليومية وبرنامج العمل الذي تعودوا عليه خلال أيام السنة، وهي فرصة للترفيه عن النفس، لأن الرتابة تولد الملل وتقلل الإنتاجية وتُفقد الإنسان المتعة والدافعية، فالإنسان يبحث عن الفرح ليحقق السعادة، فيحرص على توفير الأسباب التي تؤدي إلى فرحه وسعادته، بل وسعادة الآخرين، خصوصا الزوجة وأفراد الأسرة والأرحام والأقارب.
لذا، ينبغي استثمار أيام العيد باللقاءات والزيارات، لما لذلك من آثار اجتماعية كبيرة على العلاقات الأسرية من حيث الألفة والمحبة والانسجام وتوثيق الروابط العائلية.
وحتى تتمكن الأسرة من استثمار أيام العيد بأفضل طريقة لا بد أن يسبق ذلك تخطيط قبل بدء الإجازة وفق المستشار سرحان، وأن يشارك في ذلك جميع أفراد الأسرة حتى يشعر الجميع بالمسؤولية.
خامسًا: البحث عن النزهات المجانية
ليس من الضروري تسديد مبالغ مالية كبيرة في يوم العيد؛ يمكن للعائلة الخروج للتنزه في الأماكن العامة، منها المشي على الشواطئ، وشراء حلويات العيد التي تباع بأسعار رخيصة من قبل الباعة المتجولين، حيث إن حلويات العيد من الباعة المتجولين، وبالونات العيد وغيرها من الحاجيات التي تباع خارج المحال الكبيرة والفاخرة تكون أسعارها مقبولة نسبياً.