كشف مدير في وزارة الكهرباء عن تطبيق تقنين كامل (24 ساعة في اليوم) على المدن الصناعية خلال عطلة العيد المقبلة بدءاً من مساء الثلاثاء وحتى صباح الأحد التالي لعطلة العيد. من دون ذكر حجم الكمية الموفرة، مكتفياً بالقول إن الوفِر سيكون بسيطاً ولن يشكل أثراً كبيراً على وضع الكهرباء في البلد.
وقال إن الوفر المتحقق من جراء هذا التقنين ستتم تغذية الشبكة به، في حين لن يكون هناك تغير في برامج التقنين المطبقة على الاشتراكات المنزلية وأن أي تحسن في التغذية على الشبكة خلال عطلة العيد هو رهن توفر حوامل الطاقة وانخفاض الحمولات.
واعتبر المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس "هيثم الميلع"، أن كمية توليد الكهرباء ثابتة حالياً ولا معلومات عن إمكانية زيادة كميات الغاز من قِبل وزارة النفط والثروة المعدنية، للعمل على زيادة التوليد في الشبكات، وبالتالي فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن التقنين سيبقى كما هو في فترة العيد أيضاً.
ولفت "الميلع" إلى أن أقسام الطوارئ في كافة المحافظات ستكون بحالة استنفار خلال فترة العيد لاستقبال الشكاوى وإصلاح الأعطال التي يمكن أن تطال الشبكة خلال هذه الفترة.
وسجلت الأيام الأخيرة عودة ساعات التقنين للارتفاع في مختلف المحافظات ورغم أن الحرارة ترفع الطلب على الكهرباء إلا أنه من غير المقنع تبرير ارتفاع كل ساعات التقنين بسبب الحرارة.
وقد أوضحت مؤسسة الكهرباء حقيقة الأسباب التي أدت إلى تراجع الطاقة الكهربائية على الشبكة أنه إلى جانب الحرارة التي يرتفع معها معدل الطلب، هناك تراجع في معدلات توليد الطاقة الكهربائية بسبب حوامل الطاقة وارتفاع الحمولات وحتى انخفاض كفاءة التوليد لدى بعض المجموعات تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وتنفيذ أعمال الصيانة لبعض مجموعات التوليد.
وكانت الوزارة قد صرحت حول المتاح حالياً من الكهرباء بأن الإنتاج انخفض بحدود 185 ميغا بسبب تراجع توريدات حوامل الطاقة حيث كان يصل نحو 6.7 ملايين متر مكعب من الغاز.
ويذكر أن سعر مادة الفيول لم يتغير للجهات العامة ومازال سعر الطن عند حدود مليوني ليرة.