كشف "عبد الرحمن قرنفلة" الخبير لدى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، أن 90% من إنتاج الحليب يسوق دون ضمانات صحية، والمصانع الموجودة التي تقوم ببسترة وتعقيم الحليب طاقتها الإنتاجية تبلغ 10% فقط وماتبقى يصنّع بطرق بدائية بورشات دون ضمانات صحية.
وذكر في حديثه لإذاعة ميلودي، أن الأبقار تساهم بحوالي 30% من إجمالي ناتج الثروة الحيوانية والناتج الزراعي، مشيرا إلى أنه على الحكومة اتخاذ خطوات جريئة لتأمين الأعلاف لتغطية حاجة الأبقار الموجودة والتي سيتم استيرادها.
وأضاف: "نعاني من عجز متزايد بالموارد العلفية يبلغ 4.5 مليون طن من المادة الجافة، واستيراد الأبقار بهذا الوقت دون تأمين أعلاف كافية سيؤدي لأبقار جائعة ذات إنتاج أقل وتربيتها ستصبح غير مجدية اقتصادياً ووقوع المربي بخسارة".
وأوضح أنه كلما خفت الأعباء المالية عن كاهل المربي كلما زادت فرصته لتنمية قطيعه والنهوض والاستمرار بالتربية، من خلال عمل الجهات الحكومية على إعفاء القطاعات الإنتاجية من الضرائب والرسوم من أجل تجاوز الخسارة والوصول إلى الربح.
وأضاف "قرنفلة"، أنه كان للأزمة تأثيرها الكبير على قطاع الأبقار حيث فقدنا حوالي 40-50% من القطاع، والإحصاءات تشير إلى أن عدد الأبقار 700 ألف بعام 2017 ومع ذلك تدهور إنتاج الحليب ما خلق فجوة بعدد الأبقار ومنتجاتها في الأسواق.
الأبقار الشامية على حافة الانقراض:
كشف "قرنفلة" أن البقرة الشامية على حافة الانقراض ويبلغ عددها حالياً 3 آلاف رأس بسبب اتجاه المربين للحصول على البقرة الأجنبية طمعاً بإنتاجها.
وذلك رغم تميز الشامية بقدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية المحلية، وتميزها عن البقرة الأجنبية بطول حياتها وعدم إصابتها بعثر الولادة واستهلاك أقل من العلف ومقاومتها للأمراض.
وأكد أن البقرة الشامية تتفوق على الأجنبية بكمية الإنتاج، ولو أخذت التغذية الكافية والرعاية الصحية ستنافس الأجنبية بالإنتاج، مبيناً أن هناك مشاريع حول تحسين الأبقار الشامية والمحافظة عليها وزيادة أعدادها.
الجدير بالذكر أن عدد الأبقار قبل الأزمة كان حوالي مليون و 111 ألف رأس بقر وإنتاجها من الحليب يتجاوز 2.8 مليون طن ونصيب المواطن السوري 78 كليو غرام من الحليب وهي تساهم بحوالي 50% من إجمالي ما يستهلك المواطن من البروتين الحيواني.
بينما تشير إحصاءات وزارة الزراعة إلى أن عدد الابقار بين عامي 2021-2022 وصل إلى 855 ألف رأس على مستوى سورية.