شهدت بعض السلع الأساسية في السوق السورية ارتفاعات كبيرة ومتتالية مؤخرًا، فمادة السكر على سبيل المثال، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق دمشق، حيث تراوح سعر المادة في محال المفرق بين 8 و9 آلاف ليرة بعدما كان يباع منذ نحو أسبوع بسعر 7.5 آلاف ليرة.
وقد أكد بعض أصحاب محلات المفرق أن ارتفاع سعر المادة أثر في كل المواد التي تدخل في تركيبها مادة السكر مثل الشوكولا التي ارتفع سعرها بنسبة 10٪ والبسكويت بنسبة تتراوح بين 5 و10 ٪، إضافة للمثلجات التي ارتفع سعرها بنسبة تتراوح بين 15 و20 ٪.
ولفت آخرون إلى أن الارتفاع لم يقتصر فقط على مادة السكر إنما شمل مواد أخرى مثل الشاي الذي ارتفع سعر الكيلو منه بنسبة تقارب 10 ٪ وكذلك الرز، كما ارتفعت أسعار الأجبان بنسبة تقارب 10 ٪، وارتفعت أسعار مساحيق الغسيل بنسبة تقارب 5 ٪.
وأشار أصحاب محال بيع المفرق إلى أن كل المواد متوفرة في السوق ومنها السكر، لافتين إلى أن حجة ارتفاع الأسعار وفقاً لأصحاب محال بيع الجملة هي ارتفاع سعر الصرف.
وعن نسبة توزيع المواد المقننة في دمشق خلال دورة التوزيع الحالية بين مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في دمشق "سامي هليل" أن نسبة توزيع مادة السكر المقنن خلال الدورة الحالية وصلت إلى حدود 50 ٪، على حين أن نسبة توزيع مادة الرز وصلت إلى حدود 98 ٪.
وأضاف: "تم تخصيص سبع صالات في دمشق لتوزيع مادة السكر عبر جهاز الماستر (الجوكر) من دون رسائل بسعر المقنن (1000) للكيلو وسيتم البدء بالتوزيع اعتباراً من يوم غد الإثنين في مجمع الأمويين في حي البرامكة إضافة لصالة الأشمر في حي الميدان وصالتي المزة القديمة والمزة الجديدة ومجمع برزة وصالة المجد مقابل المشفى الفرنسي بالقصاع إضافة لصالة تجارة الخضار قرب فرن العدوي".
ولفت "هليل" إلى أن مادة الرز متوفرة وبكميات كبيرة في صالات السورية للتجارة في دمشق في حين أن الكميات المتوفرة من مادة السكر أقل، مضيفًا: "نحن حالياً بانتظار وصول توريدات جديدة من المادة كي تتوفر في صالاتنا بشكل أكبر".
وبيّن أنه تم إلغاء توزيع "السكر المباشر" عبر البطاقة وتم تحويل الكميات المخصصة للتوزيع المباشر كي توزع كسكر مقنن للمواطنين عبر البطاقة الإلكترونية.
وأكد أنه لم يتم رفع سعر أي مادة تباع في صالات السورية للتجارة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه تم توزيع كميات كبيرة من البقوليات للصالات ومستودعاتها يوم الجمعة الفائت وكان هناك استنفار لتأمين هذه المواد، مؤكداً أنه سيتم بيع هذه المواد بسعرها القديم في الصالات ولن يتم رفع سعر أي مادة منها.
من جهته أوضح مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك "نضال مقصود" أن مديرية الأسعار تقوم بتسعير مادة السكر وفقاً لتكاليفها الفعلية وفي آخر نشرة تم تحديد سعر مبيع مادة السكر (دوغما) بسعر 7 آلاف ليرة للكيلو الواحد، طالبًا من جميع المواطنين إبلاغ مديرية التموين في حال وجود أي مخالفة بسعر المادة لتتم معالجتها بشكل فوري.
وأشار "مقصود" إلى حصول ارتفاع عالمي بسعر السكر وهذا الارتفاع ينعكس على سعره في السوق الداخلية، مؤكداً في الوقت نفسه أن سعر المادة (دوغما) في الأسواق يجب أن يكون اليوم بحدود 7 آلاف ليرة وألا يتجاوز هذا السعر.