أعلنت الحكومة السورية أنها بصدد استعادة السياح الخليجيين الذين كانوا يأتون إلى سوريا بأعداد كبيرة خصوصاً في فصل الصيف، في ظل تطبيع العلاقات بين السلطات السوية وعدد من دول الخليج.
جاء ذلك في تصريحات لـ "نضال مشفج" نائب وزير السياحة السوري، خلال عرض سوق السفر العربي، المقام في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، التي أحيت علاقاتها مع الحكومة السورية في 2018، بحسب وكالة رويترز.
وتوقفت السياحة مع اندلاع الحرب التي ألحقت أضراراً بالغة بالمواقع الثقافية بما في ذلك مدينة حلب القديمة وأطلال تدمر التاريخية.
وقال "مشفج" إن "سوريا استقبلت العام الماضي 1.5 مليون زائر، ثلثهم من السياح، وإن نحو 10 في المئة من هؤلاء السياح من أوروبا الغربية"، مضيفاً أن الحكومة السورية تهدف هذا العام إلى استقبال ثلاثة ملايين زائر.
وتظهر بيانات وزارة السياحة أن 385 ألف زائر قدموا إلى سوريا في الربع الأول من هذا العام، 40 ألفاً منهم من الأجانب غير العرب.
وأوضح "مشفج" أن الجهات المعنية تريد استخدام السياحة لزيادة تدفقات العملات الأجنبية، مضيفاً بالقول: "نهدف إلى فتح أسواق جديدة خاصة في إيران وروسيا والصين والدول المجاورة أيضاً".
ولفت إلى أن سوريا تبني فنادق جديدة في مواقع ساحلية لتلبية احتياجات السياحة العائلية، بينما تخطط لإطلاق موقع إلكتروني للتأشيرات الإلكترونية قريباً.
كما كشف أن القطاع الخاص في سوريا يبحث مع منظمي الرحلات السياحية في الأردن ولبنان لإعادة تنظيم الجولات السياحية المتعددة البلدان التي كانت شائعة سابقاً، قائلاً: "علينا أن نتعامل مع بعضنا البعض ومع دول الجوار لنفيد الجميع".
وزعم أنه "بعد 10-11 عاماً من الحرب، أصبحت سوريا دولة آمنة جداً للسياحة".
وتناقش دول الخليج إلى جانب مصر والعراق والأردن عودة الحكومة السورية المحتملة إلى جامعة الدول العربي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ويعاني الاقتصاد السوري من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، بينما تشهد سوريا انقطاعاً طويلاً في الكهرباء ونقصاً كبيراً في العديد من السلع وخصوصاً فيما يخص المحروقات، إلى جانب انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار.