مع ارتفاع الأسعار والتضخم الجنوني في سوريا ذاع صيت عدادة النقود في السنوات الأخيرة، إذ بات عدد كبير من المواطنين يعتمدون عليها في عد النقود وفرزها خاصة أنها تساعدهم في اختصار الوقت والجهد، لأن التعاملات المالية اليومية باتت تتطلب كتلة نقدية أكبر.
يقول "صبحي"، وهو صاحب محل لبيع الملابس، إنه يقتني عدادة نقود، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة جدًا، فأقل قطعة يصل سعرها إلى 50 ألفاً لذلك وجد من الضروري اقتناءها لتساعده في عد وفرز النقود، بحسب ما قاله لموقع أثر برس" المحلي.
أما "رائد" وهو صاحب محل لبيع المجوهرات، فيجد أنها تساعده في عد العملة ويعتبرها أهم الأجهزة التي تستعملها المحلات والشركات في عملها.
وفيما إذا كان سعرها ملائماً، قال "رائد" للموقع: "سواء كان السعر مناسب أو غير مناسب فهي ضرورية في عملنا وتساعدنا على اختصار الوقت والجهد فمن يشتري قطعة مجوهرات بـ 3 مليون ليرة يتم عدها على الآلة خلال 5 دقائق".
أما "روان" التي تعمل في مركز تجميل، فتشرح أن آلة عد النقود دورها كبير في تسهيل عملية عد المال على عكس الطرق القديمة التي كانت تحتاج إلى وقت طويل، وفي ظل ارتفاع الأسعار التي طالت كل شيء فقد بات وجودها ضرورياً حتى في المنازل، مضيفة "مثلاً في البنوك تتواجد بكثرة وتكشف العملة المزورة ولا تقبلها".
بدوره، يقول "حسام"، وهو صاحب محل لبيع العدادات النقدية وهو مختص بها منذ عشرات السنين: "فيما مضى كان شراؤها مقتصراً على أصحاب الشركات والمشاريع الكبيرة أما اليوم فقد أصبحت بمتناول الجميع".
وعن أسعار العدادات يقول: "هناك أنواع وموديلات أحضرها (تواصي) بناءً على طلب الزبائن تبدأ أسعارها من 600 ألف، فمثلاً عدادة عادية بشاشة فقط سعرها 550 ألف، وعدادة نقود بشاشة ملونه سعرها 700 ألف، أما عدادة نقود بميزة بطارية داخلية تعمل 7 ساعات بعد انقطاع الكهرباء مع انفيرتر يصل سعرها لمليون ليرة".
وأَضاف: "هناك عدد من المواصفات والميزات الفنية والتقنية التي تتمتع بها العدادات منها كاشف تزوير العملة، سرعة العد مثلاً 1000 قطعة بدقيقة واحدة، شاشة أمامية وخلفية وكفالة عند البيع، وأخرى تعد النقود القديمة والمهترئة مع التوقف عن العد عند الكشف عن عملة مزورة أو نصف ورقة أو ورقة مزدوجة أو مشوهة".
وهكذا فقد باتت نسبة إقبال الناس من مختلف المهن على شراء العدادات كبيرة وتتزايد، حيث تصل لـ 40% وهي بازدياد نظراً للحاجة لها، بحسب ما أوضحه صاحب محل لبيع العدادات.