تستمر أسعار الفروج والبيض في سورية بارتفاعها، حيث سجلت قفزات كبيرة خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع غلاء فاحش لغالبية المواد الغذائية.
وبحسب النشرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل أيام قليلة، تم تحديد سعر كيلو الفروج المنظّف بـ 29 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو شرحات الدجاج بـ 45 ألف ليرة سورية بينما سعر كيلو الدبوس تم تحديده بـ 30 ألف، وكيلو الوردة بـ 31 ألف ليرة سورية، وكيلو الجوانح 21500 ليرة سورية، وسعر صحن البيض بوزن 2001غ وما فوق بـ 23 ألف ليرة سورية.
أما على أرض الواقع، فبلغ سعر كيلو الفروج المنظّف 32 ألف ليرة سورية، أما سعر كيلو شرحات الدجاج 52 ألف ليرة سورية، بينما سعر كيلو الدبوس بلغ 35 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو الوردة 37 ألف ليرة سورية، أما سعر الجوانح فكان 25 ألف ليرة سورية.
بينما بلغ سعر صحن البيض بوزن 2000 غرام 25 ألف ليرة سورية، وتختلف الأسعار تبعاً للمحال التجارية والمناطق.
سبب غلاء أسعار الفروج في سوريا:
أعاد أمين سر غرفة زراعة دمشق "محمد جنن"، في حديث لموقع "أثر برس" المحلي، سبب ارتفاع الأسعار الفروج والبيض إلى عدم استقرار الأسعار العلفية، مبيناً أن لجنة التموين تضع الأسعار على هذا الأساس، ولكن في اليوم التالي لوضع التسعيرة يباع العلف بسعر أعلى من السابق ما يسبب تفاوت الأسعار.
وأضاف أن نسبة المربين الخارجين عن الخدمة ازدادت، لافتاً إلى أن الموضوع بحاجة لدعم خاص وجدي من رئاسة مجلس الوزراء لأن الوضع أصبح خطيرًا جداً.
وأكد "جنن"، أن الذرة وفول الصويا هما المواد التي تتحكم بسعر البيض والفروج، موضحاُ أن 90 % من المواد العلفية مستوردة وليست مصنعة محلياَ، وهذا سيختلف بحسب سعر القطع الأجنبي مقابل الليرة السورية.
وأشار إلى أن المستوردين يطالبوا بخروجهم من المنصة لأنها تشكل عبئا كبيرًا عليهم، فعندما يضعون الأموال فيها يجب عليهم أن ينتظروا 6 أشهر ليتم تحويلها للتجار في الخارج، وهذا يعني أن المستورد اليوم يدفع سعر الشحنة مرتين لمرة واحدة، موضحاً أن معظمهم يطالب بمعاملتهم مثل الصناعيين وذلك بأن يتم تحويل المال بيوم ويصل للخارج في اليوم الذي يليه.
وختم حديثه بأن الأمور ستكون بخير في حال أخذ موضوع الأعلاف الاهتمام المطلوب وسيعود البيض والفروج لموائد السوريين وينخفض سعره إلى النصف.
من جهته، طالب أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، الحكومة بأن تساهم في منح الإعفاء الضريبي والجمركي على الأعلاف ريثما يتم تجاوز المحنة على غرار عملية استيراد البصل؛ لأن هذا يشكل الجزء الأكبر من كلفة المنتج إن كان بالدجاج أو اللحوم.
كما طالب بزيادة كمية اللحوم في منافذ السورية للتجارة وزيادة عدد الصالات التي توزع المادة، وكذلك التأكيد على طرح مادة البيض في السورية للتجارة.