مع استفادة الذهب بقوة من انخفاض عائد السندات الأمريكية، وانخفاض مؤشر الدولار، يرى الخبراء لدى بنك "كريدي سويس" أن سعر الذهب قد يختبر المقاومة الرئيسية عند مستوى 2075 دولار للأونصة، وهي قمة الذهب والتي كان قد سجلها في عامي 2020 و2022.وسعر الأونصة الآن هو في حدود 2020 دولار.
ولفت الخبراء لدى المصرف السويسري إلى أن الاختراق الواضح والمستمر لهذا المستوى قد يمثل اختراقا صعوديا طويل الأجل رئيسيا ويفتح الباب أمام الانتقال إلى مستوى 2300 دولار للأونصة.
ولكن إذا ما واجه الذهب ضغوطا هبوطية فقد يتراجع نحو مستوى الدعم قرب 1898 دولارا، وإذا حدث كسر، فإن هذا سيقلل من احتمالية اختراق مستوى 2075 دولارا، ويجلب ارتدادا هبوطيًا آخر ضمن النطاق الأوسع نحو الدعم التالي قرب مستوى 1778 دولارا للأونصة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل الارتفاع الهائل الذي شهدته أسعار الذهب وتجاوزها مستوى 2000 دولار، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، يرى محللي المجموعة المصرفية الاسترالية النيوزلندية ANZ بأنه من المُرجح أن يتخلى معدن الذهب عن مكاسبه، في حال تقلصت الاضطرابات المصرفية.
توقعات الذهب... رأي آخر من بنك عريق:
في مذكرة نشرتها المجموعة المصرفية الشهيرة بنك أوف أمريكا اليوم، أوضح المحللون توقعاتهم بشأن تحركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وأشاروا إلى أنهم، من ناحية التحليل الفني، يتوقعون خروج حركة سعر الذهب من نموذج الراية الصاعد، مما يدعم استمرار الاتجاه الصعودي الذي بدأته أسعار الذهب في الربع الرابع من عام 2022.
هذا كما أوضح المحللون لدى البنك، أن ارتفاع الذهب وتسجيله مستوى إغلاق قياسي أعلى علامة 2078 دولارا للأونصة، على الرسوم البيانية اليومية والأسبوعية، من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في الإشارة إلى اتجاه صعودي أكبر بكثير خلال الفترة بين عامي 2023 و2025. ويتوقع بنك أوف أمريكا أن الذهب حينها قد يصعد لتداول في النطاق 2391 إلى 2543 دولارا للأونصة.
وأضافت مذكرة بنك أوف أمريكا أن صعود الذهب أعلى مستوى 2078 دولارا للأونصة من شأنه أيضا أن يقلل من مخاطر بقاء أسعار المعدن الأصفر عالقة قرب نطاق تداوله الحالي لمدة ثلاث سنوات، وسيدفعه للتسليم بمخاطر الاتجاه الصعودي الموجودة إلى حد ما.
ومن ناحية أخرى، أشار محللو بنك أوف أمريكا أنهم أيضا يتوقعون أن تحذو الفضة حذو الذهب وتتبعه للصعود بقوة كبيرة أيضا خلال الفترة المقبلة؛ مسجلة مستويات قياسية جديدة أيضا.
شارك
