التدهور المستمر لسعر الليرة الذي ترافقه رغبة التحوط من المجهول، إضافةً إلى التوجه العالمي العام للذهب مع توقعات ارتفاع سعر الأونصة، كلها أمور زادت الطلب على ذهب الادخار في سوريا.
ويبدو أن ارتفاع سعر الذهب وتجاوز الغرام منه الـ 400 ألف ليرة، لم يقف عائقاً أمام رواد شرائه من الطبقة “المخملية”، وفق ما فضّل بعض الصاغة تسميتهم.
فمن تجوّل خلال الأيام الماضية في أسواق الذهب لاحظ ازدياد نسبة الزبائن في المحال بغرض الشراء لا البيع، على عكس ما اعتاد عليه أغلب المواطنين خلال السنوات الماضية، ببيع غرامات مدخراتهم لتلبية متطلبات حياتهم المعيشية.
واعترف أغلب الصاغة بازدياد حركة البيع خلال هذا الشهر بغضّ النظر عن ارتفاع سعر الصرف وما رافقه من موجة ارتفاع لأسعار جميع السلع، وبالتالي عدم قدرة الغالبية العظمى من المواطنين على شراء أدنى متطلبات الحياة اليومية، ولاسيّما في حضور شهر رمضان ومتطلباته الكثيرة.
في هذا الصدد، يؤكد الصائغ "محمد العوض"، في حديثه لصحيفة حكومية، ازدياد نسبة الطلب على الذهب خلال هذا الشهر بنسبة تجاوزت الـ 30% عن العام الماضي في أعياد الأم والمعلم، لافتاً إلى إقبال الكثير على شراء هدايا من القطع ذات الوزن الثقيل (ليرات ذهبية- جنزير- أساور..).
وحول هذا الإقبال الملفت، عزا "العوض" السبب في ذلك إلى وجود شريحة، يطلق عليها السوق اسم “زبونات المحال”، اعتادت شراء ليرات ذهبية شهرياً على مدار الأعوام الماضية، الأمر الذي يحتّم شراء الذهب أيضاً كهدايا في المناسبات.
بدوره أكد "غسان جزماتي" رئيس جمعية الصاغة، ارتفاع الطلب والمبيع خلال الشهر الحالي، بعد أن وصلت نسبة الإقبال على شراء الذهب إلى الصفر خلال الأيام التي تلت كارثة الزلزال.
وأشار إلى أن كثرة المصاغ القادم إلى النقابة من الورشات لدمغه، أمر يدلّ على عودة نشاط هذا السوق بعد جموده حتى في موسم الأعياد، لافتاً إلى أن عيد الأم يعتبر بالنسبة للصاغة موسماً كبيراً، حيث يغطي هذا الشهر أكثر من نصف مبيعات العام ككل.
سعر الذهب في سوريا:
بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 416,000 ليرة للمبيع و 414,000 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 416,000 ليرة للمبيع و 414,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 427,000 ليرة للمبيع و 424,000 للشراء. ووصل في الحسكة إلى 430,000 ليرة للمبيع و 427,000 للشراء.
لتفاصيلٍ أكثر شاهد: أسعار الذهب في سوريا
شارك
