كشفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن مشروع قانون جديد لإعفاء المواد الغذائية الأساسية من الرسوم المضافة فوق الرسوم الجمركية، بانتظار طرحه للمناقشة والتصويت عليه في "مجلس الشعب".
وقالت الوزارة في منشور على صفحتها في "فيسبوك" إن الرسوم المضافة فوق الرسوم الجمركية، تضيف تكاليفاً تزيد من أسعار المواد بمختلف أنواعها.
وأضافت أنها طرحت مشروع قانون بإعفاء المواد الغذائية الأساسية من تلك الرسوم، حيث أقر في اللجنة الاقتصاديّة و"مجلس الوزراء"، وفي اللجنة الخاصة بـ" مجلس الشعب"، وهو الآن بانتظار طرحه للمناقشة والتصويت في "مجلس الشعب".
وأوضحت الوزارة أن أسعار المواد بمختلف أنواعها تتأثر بزيادةٍ تتراوح بين 30% إلى 56% بسبب عدم إمكانية فتح اعتماد مستندية بسبب العقوبات على المصارف السورية بمن فيها "مصرف سورية المركزي".
وتابعت في منشورها: "بالتالي فإن تمويل المستوردات يكلف الأرقام المذكورة أعلاه"، مشيرة إلى أنها طرحت عدة بدائل للتخلص من تلك التكاليف الإضافية، وهي تعمل منذ فترة مع اللجنة الاقتصادية لوضع آلية تمويل مختلفة.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، بدأت أسعار المواد الأساسية في الأسواق المحلية بالارتفاع المتزايد، وسط ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي كانون الثاني الماضي، قالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في منشور على صفحتها في "فيسبوك" إن لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في "مجلس الشعب" وافقت على مشروع قانون لإعفاء مواد مستوردة من الرسوم المفروضة على الاستيراد باستثناء الرسوم الجمركية، بعد أن أجرت عليه بعض التعديلات اللازمة.
وتضمنت المواد التي تمت الموافقة على إعفائها من الرسوم المفروضة على الاستيراد، القمح، السكر الخام حصراً، الزيت النباتي الخام، بذور فول الصويا، والخميرة الجافة.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة، إن اقتراب شهر رمضان تسبب بقفزة جديدة في أسعار السلع الغذائية، نتيجة تزايد الطلب عليها مقارنة بباقي أشهر السنة.
وقدر مالك أحد المولات ارتفاع الطلب على سلع شهر رمضان خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بمقدار 300 %، على أن يواصل الطلب زيادته في الأيام المقبلة، بما فيها خلال الأيام الأولى من الصيام بسبب العزائم على موائد الإفطار.
وبحسب الصحيفة، فإن كثيراً من سلل التسوق يفوق ثمن حمولتها على مليون ليرة لاحتوائها على أصناف اللحوم المرتفعة الثمن وكذلك الزيوت والسمون النباتية والحيوانية.
وبين أحد المتسوقين أنه اشترى مواد أساسية مثل الرز والسكر والبرغل والعدس والزيوت والسمون والبهارات، إضافة إلى اللحوم بأنواعها، والتي من المتوقع أن يرتفع ثمنها في رمضان، مع أنها سجلت أرقاماً قياسية في الفترة الماضية، بحيث غدت في منأى عن متناول معظم العائلات ذات الدخل المحدود.