وصفوها بالمعجزة... اكتشاف مادة تنقل الكهرباء بلا هدر ومقاومتها صفر

13/03/2023

اكتشف العلماء مادة جديدة، وصفتها تقارير إعلامية بـ "المعجزة"، حيث تعمل في درجات حرارة وضغط منخفضين بما يكفي لاستخدامها في نقل الكهرباء دون مقاومة، وانعدام المقاومة يعني انعدام الهدر، وهو ما كان يعد مستحيلًا فيما سبق.

وينقل موقع Geo News عن الدراسة أن المادة التي تمت صناعتها باستخدام خليط من عنصر اللوتيتيوم النادر وخلطه مع الهيدروجين وجزء صغير من النيتروجين ستكون قادرة على نقل الكهرباء بمقاومة صفرية وتمرير المجالات المغناطيسية حول المادة.

ويقول العلماء إن المادة فائقة التوصيل يمكن أن تعمل في درجات الحرارة العالية والمنخفضة للتطبيقات العملية. ويعتقد أن الاكتشاف يمثل طفرة في هذا المجال حيث يسعى العلماء إلى تحقيقها منذ ما يقرب من قرن.

والمواد التي يمكنها توصيل التيارات الكهربائية دون أي مقاومة، والتي تعرف بالموصلات الفائقة، كانت أشبه بالخيال العلمي إلى حد كبير لأنها تحتاج عادة إلى تبريد شديد، (حوالي 320 درجة فهرنهايت تحت الصفر)، وتعريضها لضغط شديد من أجل العمل.

من جهتها، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية: "إن العلماء كانوا يطاردون هذه المادة منذ أكثر من قرن".

وأشارت إلى أنَّ "اكتشافها يمكن أن يؤدي إلى ظهور شبكات طاقة قادرة على نقل الطاقة بسلاسة، مما سيوفر ما يصل إلى 200 مليون ميغاواط يتم فقدانها حاليا بسبب المقاومة".

وتابعت: "يمكن أن تسهم أيضا في الاندماج النووي، وهي عملية طال انتظارها ويمكن أن تخلق طاقة غير محدودة، إضافة إلى استغلالها في القطارات عالية السرعة والمعدات الطبية".

وأطلق الباحثون على المادة الناتجة اسم "المادة الحمراء"، بعد ملاحظة كيف تغير لون المادة من الأزرق إلى الوردي إلى الأحمر عند ضغطها.

وقال أحد المشاركين بالاختراع: "بهذه المادة، يمكننا مثلا تغيير طريقة تخزين الكهرباء ونقلها، وإحداث ثورة في التصوير الطبي".

من ناحيته، قال المؤلف المشارك للدراسة والفيزيائي بجامعة نيفادا، أشكان سالامات: "ستكون لدينا أجهزة بها مكونات فائقة التوصيل في السنوات الخمس المقبلة... وهذا يعني أن هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ستحتاج إلى كهرباء أقل لتشغيلها، ولن تفقد الطاقة سريعا، مما يمنحها عمرا أطول للبطارية".

وبدوره، اعتبر "ستانلي توزر" عالم الأبحاث في المختبر الوطني بجامعة ولاية فلوريدا، أن "هذه النتائج تمثل اختراقا علميا".

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: