كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق "محمد العقاد" أن الصادرات من الخضار والفواكه إلى دول الخليج والعراق انخفضت بنسبة تجاوزت الـ 50 % قياساً بالفترة السابقة، والتصدير يقتصر حالياً على مادة الكمأة بشكل رئيس إضافة لمادتي التفاح والبرتقال.
وأرجع "العقاد" السبب في انخفاض الصادرات لضعف المنافسة مع الدول الأخرى التي تورد الخضار إلى دول الخليج، مثل دولة مصر التي تصدر البطاطا لهذه الدول، معتبرًا أنه "ليس لدينا القدرة على منافستها".
ومن الأسباب التي ذكرها أيضًا، عدم توافر كميات من البصل للتصدير فضلاً عن توافر معظم أنواع الخضر لدى دول الخليج خلال الفترة الحالية.
ولفت "العقاد" إلى أن "إنتاجنا من الخضر والفواكه للموسم الحالي بالكاد يحقق الاكتفاء الذاتي باعتبار أن معظم زراعاتنا محمية وغير قابلة للتصدير وليس هناك فائض كبير منها معد للتصدير".
وأضاف: "الكمأة تصدر بكميات كبيرة إلى دولتي الكويت والسعودية، في حين تصدر إلى العراق كميات متواضعة من البرتقال"، لافتاً إلى أن إجمالي الصادرات اليومية إلى العراق ودول الخليج بحدود 10 برادات فقط.
وتوقع أن يزداد الطلب على البندورة (الطماطم) من قبل السعودية خلال شهر رمضان القادم وأن تتحسن الصادرات بشكل طفيف.
احتمالية انخفاض أسعار الخضار والفواكه في رمضان:
توقع "العقاد" أن يكون هناك وفرة في إنتاج الخضر والفواكه خلال شهر رمضان الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعارها بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة، وذلك في حال استقرار الطقس كما هو عليه حالياً، وخصوصاً أن الزراعات المحمية تحتاج إلى أجواء دافئة ومستقرة من أجل أن يزداد إنتاجها.
وبخصوص استيراد بعض الأصناف من الخضر والفواكه والتي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان، بيّن "العقاد" أن استيراد الخضر والفواكه من الخارج ممنوع منعاً باتاً ولن يتم منح أي إجازة استيراد لأي صنف من الخضار والفواكه خلال رمضان، مرجعاً السبب إلى أن الكمية المنتجة محليًا من هذه السلع تغطي الحاجة.
وأكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه أن إنتاج البصل الفريك بدأ حالياً وهو متوافر في سوق الهال بالزبلطاني ويباع الكيلو بالجملة بسعر 5 آلاف ليرة، مرجحاً أن ينخفض سعره خلال شهر رمضان مع زيادة إنتاجه بشكل أكبر، مبيناً بأن إنتاج البصل الفريك هذا العام يقرب من إنتاج العام الماضي.