نجحت مصر في تصنيع أول سيارة كهربائية محلية، وعرضت مؤخرًا نماذج منها، في خطوة تهدف إلى توطين صناعة السيارات الكهربائية. حيث أكد المسؤولون أن التصنيع سيبدأ خلال 6 أشهر.
في التفاصيل، عقد رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعا لاستعراض مشرع تصنيع أول سيارة كهربائية في مصر.
وأكد في خضم الاجتماع، اهتمام الحكومة بهذا المشروع الذي يحقق هدف توطين صناعة السيارات الكهربائية محليا. مطالبًا بالعمل على زيادة المكون المحلي والاهتمام بجودة المنتج.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور "محمد الغمري"، عميد البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عناصر السيارة الكهربائية التي سيتم تصنيعها محليا وآلية تطويرها.
وأشار إلى العوائد المنتظرة من هذا المشروع سواء من الناحية الاستثمارية، فضلا عن إتاحة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في الصناعات المغذية، إلى جانب توفير العملة الصعبة نظرا لتقليل فاتورة الاستيراد.
وتناول "الغمري" الخطوات التنفيذية للمشروع، موضحا أنه يتم العمل على بدء التصنيع خلال 6 أشهر للسيارة المخصصة للاستخدام داخل المدينة بمكون محلي 60%، مع العمل على رفع المكون المحلي إلى 90% خلال 24 شهرا من بدء الإنتاج، عبر مشروع بحثي ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بهدف تصميم جميع المكونات الإلكترونية والكهربية محليا.
ولفت إلى أنه سيتم إنشاء مجمع لتصنيع السيارات الكهربية على مساحة 50 ألف متر، واتخاذ ترتيبات لتعميق المكون المحلي في التصميم الميكانيكي، والمحركات، والدوائر الالكترونية، للوصول إلى نسبة 100%.
وأضاف أن المشروع يستهدف تلبية احتياجات السوق المصرية من مختلف الطرازات، وتطوير تصميم مصري للسيارات المنتجة من خلال كوادر وطنية عالية المستوى.
وطالب ختامًا بعدة أمور، منها الموافقة على منح الرخصة الذهبية للمشروع، مع الموافقة على الترخيص للسيارة بديل "التوكتوك" بسرعة قصوى 45 كم/ساعة طبقاً للمواصفة أو60 كم/ساعة.
وردًا على ذلك، أبدى رئيس الوزراء موافقة مبدئية في هذا الشأن، مع اتخاذ الاجراءات الخاصة بذلك.