بحسب نقيب جمعية الصاغة "غسان جزماتي"، فقد انخفضت مبيعات الذهب بنسبة لا تقل عن 60% نتيجة آثار الزلزال، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من زبائن الذهب وراغبوه باتوا إما ينفقون المال على المساعدات والتبرعات وذلك شيء محمود وواجب على الجميع، وإما يكنزون القيم النقدية المتوفرة لديهم إلى حين تكون الأمور فيه أفضل.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدهور مستمر في قيمة الليرة السورية، حيث وصل سعر الدولار مقابل الليرة حتى الآن إلى 7450 ليرة للدولار الواحد.
وأكد "جزماتي" أن النقابة لم يردها حتى اليوم أي إشعار من أي من فروعها في المحافظات (حلب واللاذقية وحماه وحمص) حول أضرار أصابت المحال أو مقرات النقابة، لافتاً إلى أن الأعمال تعطلت في المحافظات المنكوبة وتوقفت إلى نهوض المدن المصابة بالزلزال من كبوتها.
أزمة في نقل الذهب:
وبحسب نقيب الصاغة فإن آثار الزلزال لم تتوقف عند انخفاض الطلب بل تعدتها إلى نقل الذهب بين دمشق والقامشلي، كاشفاً عن أن اليوم (الاثنين) هو اليوم الأول الذي يصل فيه إلى النقابة كمية من الذهب قادمة من القامشلي لاستبدالها بذهب مشغول من الوزن والعيارات ذاتها وذلك بعد مدة توقف بلغت 21 يوماً كاملاً،.
وأوضح أن القامشلي تعاني من قلة الذهب، وبات شحّه أمراً واضحاً في المدينة عقب الزلزال وما حصل نتيجته من توقف لكل الأعمال، الأمر الذي قلل كمية الذهب الواردة إلى القامشلي والتي كانت ترد إلى دمشق لاستبدالها بذهب مشغول عبر مطار دمشق الدولي على سبيل الحصر وفق ما نص عليه
قرار مصرف سورية المركزي، كاشفاً كذلك عن أن الكمية الواردة إلى النقابة صباح اليوم بلغت 25 كيلو غراماً من الذهب الخام.
وأشار "جزماتي" كذلك إلى إجراءات النقابة لترتيب البيت الداخلي، لجهة التفرقة بين المنتسب للنقابة وغير المنتسب لها من باعة الذهب، مبيناً أن النقابة عممت على كافة أعضائها ضرورة وضع الشهادة النقابية عن العام الجاري 2023 في مكان واضح داخل المحل.
وأضاف أن النقابة جادة في هذا الشأن وكل مخالفة بعدم حيازة الشهادة أو عدم إبرازها بشكل واضح تجعل عضو النقابة محل المساءلة القانونية إلى جانب إغلاق محله، مشيراً إلى أن العمل بهذه العقوبات سيكون اعتباراً من يوم العمل الأول من الشهر القادم.