أعلنت العديد من الدول عن استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لدعم المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد صباح يوم الاثنين الماضي.
وقد وصلت إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية، حتى يوم أمسٍ الأربعاء، 24 طائرة، تم الإعلان عنها من 8 دول عربية وأجنبية محملة بالمساعدات الإغاثية من خيم ومواد غذائية ومعدات ومستلزمات إغاثية أخرى، في حين هناك طائرتان أعلن عنهما ولم تصلا بعد، بحسب موقع "أثر برس" المحلي.
وأرسلت الجزائر والعراق والإمارات حتى هذه الساعة كل منهما 4 طائرات محملة بمئات عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية المختلفة، وأرسل العراق أسطول مؤلف من 28 صهريج وقود وأسطول بري من المساعدات الإغاثية.
وبتفصيلٍ أكثر، نذكر أهم الدول التي ساهمت في إغاثة سوريا وتركيا فيما يلي:
الإمارات العربية المتحدة:
أمر رئيس دولة الإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا. وتشمل المبادرة تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري الشقيق إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي الصديق.
ووجه رئيس دولة الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.
بينما أعلنت "قيادة العمليات المشتركة" في وزارة الدفاع الإماراتية بدء عملية " الفارس الشهم / 2 " لدعم تركيا وسوريا بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي.
إلى جانب وصول طائرتين تحملان مساعدات إنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مطار دمشق ضمن الجسر الجوي الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي تعرضت له سوريا ضمن عملية (الفارس الشهم 2) في اليوم الأول. وقد شملت المساعدات في المرحلة الأولى 12 طنا من المواد الإغاثية وعددا من الخيم لإيواء 216 متضرراً.
أما نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد"، فقد وجه بمساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في سوريا جراء الزلزال بقيمة 50 مليون درهم، من خلال "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".
السعودية:
أمرت السعودية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات وتنظيم حملة شعبية عبر منصة (ساهم) لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، عبد الله الربيعة، إن فرق الإنقاذ السعودية ستنتقل إلى مواقع الحدث بعد تدشين الجسر الجوي، ضمن حملة "عطاؤكم يخفف عنهم"، التي تبرع لها أكثر من 105 ألف سعودي، وفق ما أظهر موقع مركز الملك سلمان، حتى عصر الأربعاء.
سلطنة عُمان:
سيّرت سلطنة عُمان جسرا جويا لنقل المواد الإغاثية للمناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا، تنفيذا لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق.
وشاركت هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية في عمليات الإنقاذ في جنوب تركيا.
البحرين:
أصدر ملك البحرين، "حمد بن عيسى آل خليفة"، توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن ملك البلاد وجّه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية للمساعدة في تقديم العون اللازم لضحايا الزلزال.
الكويت:
أرسلت الكويت طائرتين عسكريتين إلى تركيا، تمثلان أولى طلائع الجسر الجوي الإغاثي لضحايا الزلزال.
حمل الطائرتان على متنهما فريق إنقاذ متخصص بكامل تجهيزاته، ومساعدات طبية طارئة ومواد غذائية قدرت بنحو 8 أطنان.
قطر:
أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن الحكومة قالت إنها بدأت تسيير رحلات جوية إلى تركيا لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المتضررة، بالإضافة إلى مركبات ومستشفى ميداني وخيام ومؤن أخرى.
وقالت منظمة قطر الخيرية إنها ستوزع 27 ألف وجبة ساخنة في غازي عنتاب، حيث يقع أحد مكاتبها، وسوف تزود أماكن الإيواء في تركيا وسوريا بمواد الإغاثة. وخصصت المنظمة ستة ملايين دولار للمراحل الأولى من مساعداتها.
مصر:
أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.
ووصل فريق إغاثي وطبي من مصر إلى بلدة جندريس بريف عفرين شمالي حلب، لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، علما بأن البلدة من أكثر المناطق تضررا في سوريا، وسقط فيها مئات القتلى ويُعتقد أن مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية "سامح شكري"، نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنا مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.
كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.
وقد أعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة السيد سامح شكري بالاتصال.
الجزائر:
انطلق الفريق الأول من الحماية المدنية الجزائرية إلى تركيا للمشاركة في عمليات الانقاذ والإغاثة، بأمر من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.
يتكون الفريق، بحسب وزارة الداخلية الجزائرية، من 89 فردا من أطباء وغيرهم.
وأرسل الهلال الأحمر الجزائري 210 طن من المساعدات الإنسانية، التي شملت مواد غذائية وخيما ومساعدات أخرى، وتوزعت على النحو التالي: 115 طنا منها وجهت إلى سوريا، و95 طنا إلى تركيا.
تونس:
انطلقت من تونس في حدود ظهر يوم أمسٍ الأربعاء ثلاث طائرات عسكرية باتجاه مطار حلب بسوريا ومطار أدانا في تركيا حاملة مساعدات إنسانية عاجلة وفرق نجدة وإنقاذ وفرق طبية مختصة.
وبدأ الهلال الأحمر التونسي جمع المساعدات من أجل إرسالها للمتضرّرين من الزلزال، كما أطلق نداءات للأطباء والممرضين الراغبين في التطوّع في جهود إسعاف المصابين داخل المناطق المنكوبة جراء الكارثة.
الأردن:
يواصل فريق البحث والإنقاذ الأردني عملهم في المناطق المنكوبة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بعزيمة في أداء الواجب الإنساني رغم سوء الأحول الجوية والظروف التي تأثرت بها المنطقة.
وسيرت المملكة الأردنية الهاشمية خلال اليومين الماضيين خمس طائرات إلى سوريا وتركيا محملة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية ومساعدات إغاثية وغذائية ومنقذين أردنيين من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وأطباء من الخدمات الطبية الملكية.
العراق:
قال العراق إنه سيرسل فرق دفاع مدني إلى تركيا وسوريا، بالإضافة إلى مساعدات للطوارئ وإمدادات إغاثة.