يواجه اللاجئون في ألمانيا صعوباتٍ جمة في إيجاد فرص مهنية في المجالات التي كانوا يزاولونها في بلدانهم، ويضطرون للعمل في وظائف دون مستوى مهاراتهم، بخاصة بعد وصولهم بفترة وجيزة، وفق توضيح الباحثة "تانيا فيندل"، والتي تعمل ضمن طاقم معهد سوق العمل والبحث المهني.
وتعزو الباحثة ذلك إلى تفرد نظام التعليم الألماني، وحاجة اللاجئين إلى تعلم اللغة، لذلك فإن عملية إدماجهم في سوق العمل تتطلب وقتا. وهو ما يؤكده المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الفيدرالية الألمانية "توماس هايم" لصحيفة "العربي الجديد".
ويوضح "هايم" أن أحد الأسباب التي تحول دون انخراط عدد أكبر من اللاجئين واستفادة البلاد من مهاراتهم في سد النقص الحاصل يعود إلى أن اندماج اللاجئين في سوق العمل يحتاج وقتا طويلا، إذ يعد الوقت المخصص لتعلم اللغة الألمانية والحصول على مؤهلات تتماشى مع ما يتطلبه سوق العمل الألماني وأيضا الاستقرار في بيئة جديدة من الأسباب الأساسية لذلك.
أكثر المهن المطلوبة في ألمانيا:
رغم محاولات إدماج اللاجئين في سوق العمل بشكل مستقر، بما يتماشى مع مؤهلاتهم وقدراتهم، بحسب ما يؤكده "هايم"، لكن تقريرا بعنوان تحليل نقص العمالة الماهرة في ألمانيا 2021، الصادر عن الوكالة الاتحادية للعمل في 27 مايو 2022، يظهر أن أبرز المجالات الحيوية التي تشهد نقصا في اليد العاملة هي:
مجال التمريض بمقدار 892.745 شاغراً، والسائقون المحترفون للشاحنات والحافلات بمقدار 554.439 وظيفة، ومساعدو الأطباء بحاجة لإشغال 371.469 وظيفة، في حين يحتاج طب الأسنان لملء 165.588 شاغراً، أما الخبازون فإن البلاد بحاجة لـ144.185 شخصاً. والباقي موضح في الصورة أدناه.
كما يبين تقرير صادر عن معهد سوق العمل والبحث المهني التابع لوكالة العمل الفيدرالية، بعنوان (استبيان الوظائف: 1.82 مليون وظيفة شاغرة في سوق العمل في الربع الثالث من عام 2022)، أنه في الربع الأول من عام 2022 كان عدد الوظائف الشاغرة 1.74 مليونا، وارتفع مع نهاية الربع الثالث إلى 1.82 مليون وظيفة. مقابل ذلك، فإن 148 فئة مهنية تعاني من نقص كبير على مستوى اليد العاملة، وكان هناك 4.4 مليون شخص إما عاطلين عن العمل أو متوقفين عنه أو مشاركين في تدريب نهاية عام 2021 بحسب تحليل نقص العمالة الماهرة 2021 الصادر عن وكالة التوظيف الفيدرالية في مايو/ أيار 2022، ما يشير إلى هدر فرصة الاستفادة من هؤلاء الأشخاص في سدّ النقص وفق التقرير.
وتضيف البيروقراطية تعقيدات أمام أصحاب العمل والشركات لإيجاد موظفين، وفق تأكيد "أولريكا فيلاند"، الباحثة في مؤسسة برتلسمان (مستقلة للدراسات)، وهو ما يعاني منه "محمد المحمدي"، المستثمر عراقي الأصل والذي لجأت أسرته إلى ألمانيا منذ 28 عاما، وأسس منذ عام مركز رعاية صحية، لكنه واجه تحدياً لإيجاد العدد الكافي من الممرضين والمختصين لمواكبة طلبات المرضى وتوفير الطاقم المطلوب ليجد نفسه أمام اختيار لا مفر منه، وهو جلب اليد العاملة من خارج ألمانيا، كما يقول لصحيفة "العربي الجديد".
مع كل اسف استغلال الشركات للأيدي العامله بأجور رخيصة بحجة لايوجد لديك شهادات محلية (Nicht gebildet bei uns)فيجب ان يرضخ (Auslander) حتى ولو كان متخصص في مهنته الى الأمر الواقع وهو الأجور Mindestlöhne أواكثر بشيئ بسيط مع تحمل كل ضغوط الحياة والعمل .
كلام الأستاذ Kael صحيح 100/100هنا في المانيا للأسف الشركات تدفع للعمال آقل الأجور
هاد شخص صاحب الصورة كوردي من قامشلي اسمه آلان مقيم في المانيا هندسة ميكانيك