اتسعت مكاسب الذهب اليوم بعد انقضاء عطلة أعياد الميلاد في الغرب، مع هبوط مؤشر الدولار من جديد دون مستويات الـ 104 نقطة. وذلك بالتزامن مع تصريحات أمريكية حديثة أججت التوترات السياسية في المنطقة، وفسرها الروس على أنها "تهديد بتصفية بوتين وتلميح لمواجهة نووية".
وإجمالًا، ارتفع الذهب بحوالي 200 دولار منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين في أواخر سبتمبر/ أيلول، بعد أن أضعفت توقعات بشأن إبطاء الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة من جاذبية الدولار.
أما اليوم، فارتفعت العقود الفورية للذهب/ دولار أمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء، إلى مستويات قرب الـ 1810 دولار للأونصة، بزيادة في حدود 10 دولارات أو ما يعادل 0.6%.
وزادت العقود الآجلة للذهب خلال هذه اللحظات في حدود 11 دولار للأونصة وصولا إلى مستويات 1814 دولار للأوقية، أو ما يعادل 0.6%.
احتدام التوترات السياسية و"تهديد أمريكي بتصفية بوتين":
قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، إن تصريحات مسؤولين أمريكيين من البنتاغون حول توجيه ضربة قطع الرأس إلى الكرملين هي في الواقع تهديد بالتصفية الجسدية لرئيس الدولة الروسية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه "إذا قام شخص ما برعاية مثل هذه الأفكار فعليه أن يفكر مليا في العواقب المحتملة لمثل هذه الخطط".
مواجهة نووية:
أشار "لافروف" إلى أن مسؤولين غربيين صدرت عنهم تصرفات وإشارات إلى مواجهة نووية، ويبدو أنهم تخلوا تماما عن اللباقة.
وقال وزير الخارجية الروسي: "على سبيل المثال، ليز تروس، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، أعلنت خلال المناظرة التي سبقت الانتخابات أنها مستعدة تماما لإصدار أمر بتوجيه ضربة نووية".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى الاستفزازات التي يرتكبها نظام كييف، وقال إن "زيلينسكي" وصل به الأمر إلى مطالبة دول الناتو بتوجيه ضربات نووية وقائية إلى روسيا، وهذا أيضا يتجاوز حدود ما هو مقبول.
واعتبر أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو يريدون انتصارًا على روسيا في ساحة المعركة من أجل تدمير بلدنا.
وأضاف "لافروف": "لم يعد سرا لأحد أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو هو هزيمة روسيا في ساحة المعركة كآلية لإضعاف بلدنا بشكل كبير أو حتى تدميره، لتحقيق هذا الهدف، فإن خصومنا مستعدون لتدمير روسيا".