حققت عائدات تركيا من صادرات الملابس الجاهزة أرقامًا قياسية بلغت 19 مليارا و501 مليون دولار، خلال الشهور الـ11 الأولى من العام الحالي، وهي أعلى قيمة صادرات للقطاع على الإطلاق في تاريخ تركيا.
وبحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك، فإن صادرات القطاع المذكور سجلت رقماً قياسياً خلال الفترة بين كانون الثاني/ يناير، وتشرين ثان/ نوفمبر 2022.
وباحتساب ذلك، تكون صادرات الملابس الجاهزة قد حققت نمواً بنسبة 5.8 بالمئة خلال الشهور الـ 11 الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، محققة عائدات بقيمة 19 مليارا و501 مليون دولار.
وعلى صعيد البلدان المستوردة، تصدرت ألمانيا القائمة بـ 3.3 مليارات دولار، تلتها إسبانيا بـ2.5 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة بـ1.9 مليار دولار.
وصدّر قطاع الملابس الجاهزة التركية منتجاته إلى 214 دولة ومنطقة في 11 شهرًا من العام الجاري، وبذلك استحوذ القطاع على نسبة 8.4 في المئة من إجمالي صادرات البلاد.
الجدير بالذكر أن إجمالي الصادرات التركية بلغت قيمتها 231.2 مليار دولار في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2022، محققاً نمواً بنسبة 13.9 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
إسطنبول... سر قوة صناعة الملابس في تركيا:
تسهم مشاغل النسيج في مدينة إسطنبول بالجزء الأكبر من صادرات الملابس التركية، وتضم منطقة ميرتر القريبة من زيتون بورنو في الشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول أكثر من عشرة آلاف متجر للمنسوجات والملابس، يعمل بها أكثر من مئة ألف عامل، ويقدر عدد زوارها من التجار الأجانب بثلاثة آلاف تاجر يوميا.
وتنتشر داخل المنطقة عشرات المجمعات التجارية الكبيرة، التي يتنافس العارضون فيها على استقطاب الزبائن عبر عروض وتخفيضات للمشترين بكميات الجملة من الملابس التركية المعروفة بجودة خاماتها وجمال تصاميمها.
ويؤكد الباعة في تلك المحال أن سر قدرتهم على تخفيض الأسعار يكمن في انتشار مصانع القماش ومشاغل الحياكة في المكان، الأمر الذي يحوّل المحال الصغيرة إلى صالات عرض كبيرة.
وتنفرد ميرتر عن بقية أسواق الملابس في إسطنبول باستمرارها في عرض الملابس الصيفية حتى في فصل الشتاء الطويل بتركيا، الأمر الذي يرده أولوباتلي إلى حاجة كثير من التجار في الأسواق الخارجية إلى البضائع الصيفية بحكم اختلاف مناخ بلدانهم عن الطقس التركي البارد في هذا الوقت من العام.
ويستفيد قطاع الملابس في تركيا من العمالة السورية الرخيصة والماهرة، الأمر الذي يدعم الإنتاج ويعزز منافسة البضاعة التركية في الأسواق العالمية بقوة.
كما حققت تركيا تقدما لافتا في تطوير المعدات التقنية وماكينات النسيج ومستلزمات مصانع الحياكة.