نشرت وكالة "فوربس" (forbes) الاقتصادية العالمية تقريرا للكاتبين "كونال فارما" و "آشيكا جاين"، اللذين أكدا أن حيازة مدخرات جيدة يجعل المرء مسترخيا ويعينه في مواجهة أي أزمة مالية قد تظهر له، كما أوضحا أن توفير المال هو مسألة اعتياد تبدأ ببطء ثم تتسارع وتصبح أصلا في حياة الإنسان.
أنا دائمًا أفشل في توفير المال... كيف أبدأ؟
يؤكد الكاتبان في تقريرهما على أن توفير المال ينشأ بدافع العادة، فبمجرد ما تبدأ لن تتوقف، والطريقة الأكثر بساطة لبدء توفير المال هي وضع قائمة بنفقاتك الشهرية والسنوية. فعندما تريد الإنفاق، اسأل نفسك "هل أحتاج هذا الآن؟" حيث إن هذا يخلق بيئة يمكنك التوفير فيها بنجاح، وتمكنك من تحديد الأشياء التي لا تحتاجها.
وفي هذا الصدد، يمكن الاعتماد على قاعدة 50-30-20، والتي تعني أنه يجب أن يشكل الإنفاق على الضروريات 50% من دخلك، ويجب تصنيف الإنفاق على عاداتك واهتماماتك على أنه رغبات ويشكل 30% من دخلك، ويجب استبعاد 20% المتبقية أو أكثر كمدخرات.
أما عن التفاصيل اللازمة لتطبيق هذه القاعدة فهي كما يلي:
أولًا: الاحتياجات
تتكون الاحتياجات في هذا النظام من احتياجاتك الأساسية التي تأخذ الجزء الأكبر من دخلك. هذه النفقات لا يمكنك الاستغناء عنها، وتشمل:
- الإيجار أو سداد الرهن العقاري
- الخدمات
- البقالة
- المواصلات
- مصاريف المدارس للأطفال
- الإصلاحات العاجلة
ثانيًا الرغبات
الرغبات هي نفقات أخرى غير أساسية، والتي يمكنك الاستغناء عنها. إليك بعض الأمثلة:
- الأكل بالخارج
- الإجازة / العطل
- السفر
- مختلف أنواع الترفيه
ثالثًا: المدخرات والاستثمارات
بعد تخصيص 50٪ و30٪ لاحتياجاتك ورغباتك، فإن الـ 20٪ المتبقية من دخلك مخصصة لمدخراتك واستثماراتك. يمكن أن يتجه هذا نحو:
- صندوق طوارئ
- سداد الديون
- الأسهم
- العملات
- السلع كالذهب والفضة
- البيتكوين وغيرها
ولكن كيف يمكنك تطبيق قاعدة 50 30 20؟
أسلوب النهج التصاعدي:
إذا كنت معتادًا على نمط حياة معين، فقد يكون النهج التصاعدي أكثر ملاءمة. تتمثل الخطوة الأولى في تحديد الاحتياجات والرغبات التي عادةً ما تنفق المال عليها كل شهر. بعد ذلك سيتعين عليك تحديد النسبة المئوية من دخلك لاحتياجاتك ورغباتك الحالية.
إذا كان دخلك 500 دولار على سبيل المثال، وكنت عادةً تنفق 250 دولار على الاحتياجات و240 دولار على الرغبات، فإن احتياجاتك تمثل 50٪ من دخلك بينما تمثل رغباتك 48٪ من دخلك، أي أنك لا تترك إلا 2٪ فقط لمدخراتك واستثماراتك.
الخطوة التالية هي تعديل إنفاقك الحالي بما يتناسب مع ميزانيتك. في المثال أعلاه، سيعني هذا تقليل رغباتك كإلغاء بعض اشتراكات الترفيه، من 48٪ إلى 30٪ حتى تتمكن من زيادة مدخراتك واستثماراتك من 2٪ إلى 20٪.