عند الحديث عن أسوأ سيارة في العالم فهناك العديد من المتنافسين على اللقب، لدرجة أن اختيار الأسوأ المطلق ليس أمراً سهلاً. وكذلك عندما تفكر أيضًا في أن السيارات قد قطعت شوطًا طويلاً على مر السنين، فإن سيارة سيئة وفقًا للمعايير الحديثة قد لا تكون بالضرورة تحمل نفس الصفة مقارنةً ببعض النماذج في فترة الثمانينيات.
في هذه الأيام، ينفق صانعو السيارات الملايين على أبحاث وتطوير المركبات، لذلك قد تعتقد أنه من المستحيل إنتاج سيارة سيئة، لكن الحال لم يكن هكذا دائمًا. أما في الماضي، كان لدى بعض الشركات المصنعة نهج "جرب، وسنرى إذا كنا سننجح" لإطلاق نموذج جديد.
لذا فهذه بعض النماذج السيئة خلال السنوات الخمسين الماضية، وقد ساهمت فترات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات بالعدد الأكبر ضمن فئة هذه النوعية من السيارات:
أولًا: "ريفا جي-ويز"
صنعت السيارة "جي-ويز "G-Wizفي مصنع شركة "ريفا" "Reva" في الهند خلال الفترة من 2001 إلى 2012.
إن الواجهة الأمامية ذات العيون والأجزاء الطويلة المسطحة من زجاج النوافذ تجعل شكل السيارة محرجًا، في حين أن مجموعة متنوعة من الخطوط الملتوية على كل طراز وتشطيبات الطلاء غير المتطابقة جعلت السيارات المنتجة غير متشابهة.
وإذا كنت محظوظًا حقًا، ستجد فجوة بين هيكل السيارة والأبواب تسمح بتسرب المطر إلى الداخل.
وادعت شركة ريفا أن هناك مجالًا لشخصين بالغين وطفلين داخل السيارة، لكن الركاب بها سيكونون محشورين مثل السردين، ومن المحتمل أن يستسلم المحرك الكهربائي للتحدي المتمثل في نقل الوزن الإضافي.
وكان لدى النماذج المبكرة من هذه السيارة ست بطاريات حمض تقليدية تحت المقاعد، مما يمنحها نطاقًا رسميًا يبلغ 50 ميلاً.
في الواقع، تنفد البطاريات قبل النطاق المعلن بكثير، خاصة إذا كنت قد حاولت الوصول إلى السرعة القصوى للسيارة، والتي تبلغ مساحتها 50 ميلاً في الساعة.
بعد قول كل ذلك، كانت المشكلة الحقيقية مع السيارة "جي-ويز" هي افتقارها لمعايير السلامة، كانت السيارة تبدو كتابوت محتمل عند القيادة بسرعة تزيد على 30 ميلاً في الساعة.
ثانيًا: "أوستن أليجرو"
صُنعت السيارة "أليجرو" "Allegro" في عام 1973. وكان الافتقار إلى الناحية العملية هو أقل مشاكل السيارة "أليجرو".
فقد كان مظهرها الخارجي غير جذاب، وفي حين أن عجلة القيادة "الرباعية" في السيارة كانت تبدو قبيحة، لكنها كانت ضرورة حتى يتمكن السائق من رؤية لوحة القيادة بشكل صحيح.
كانت هناك محاولات لإجراء بعض التحديثات لمعالجة مشكلات "أليجرو"، لكن الضرر قد حدث بالفعل، فلم تكن السيارة واسعة بما فيه الكفاية، وكان لديها مجموعة من المحركات الرديئة.
كما أن سعرها كان أعلى من منافسيها الرئيسيين أيضاً، لذلك فلا عجب أنها فشلت فشلاً ذريعًا.
ثالثًا: "سانج يونج راديوس"
لا تشتهر السيارات، التي تنقل عددًا كبيرًا من الأشخاص، بمظهرها الجيد الأنيق، ولكن حتى في هذا الجزء، تكون بعض السيارات أكثر إرضاءً للعين أكثر من غيرها.
غير أن المظهر الخارجي للسيارة “سانج يونج راديوس" "SsangYong Rodius" لم يكن جيدًا، ولا عجب أن مبيعات هذه السيارة كانت منخفضة.
كان خط إطار الباب بالسيارة منخفضًا بشكل كبير مثل كوبيه، لكن السقف يستمر مباشرة إلى الجزء الخلفي من السيارة، أعطى هذا المزيج من الأشكال للسيارة "راديوس"مظهرًا غير جذاب، ما نفر المشترين منها.
وتحتوي السيارة على محرك ديزل مرسيدس سعة 2.7 لتر، لكنها كانت ثقيلة لدرجة جعلت أداءها وكفاءتها تعاني من مشكلات.
رابعًا: "نيسان ميكرا سي+سي"
عندما أُطلقت السيارة ""نيسان ميكرا سي+سي" Nissan Micra C+C في عام 2005، لم تكن المراجعات كلها سيئة: لقد اكتسبت السيارة الثناء لجودة الصناعة، وسعرها المنخفض، وسقفها الذكي القابل للطي.
لكن كانت هناك أوجه قصور بالسيارة مثل صندوق التروس الأوتوماتيكي ذي الأربع سرعات الذي كان بطيئًا.
كما أن المساحة الداخلية للسيارة صغيرة وغير مريحة للجلوس وخاصةً في المقاعد الخلفية.
خامسًا: "سوزوكي X-90"
كانت السيارة "سوزوكي x-90" سيارة رياضية متعددة الاستخدامات ذات مقعدين، صُنعت بين عامي 1995 و1997، وكان أداؤها سيئًا في كل سوق تم بيعها فيه على الإطلاق.
في بعض الأحيان عندما يتم تصميم السيارة بشكل جيد، أنت تدرك هذا بمجرد أن تراها سواء كان الأمر يتعلق بالنسب، أو الطريقة التي تبرز بها الخطوط الشكل أو السيارة، أو في بعض الأحيان تكون مجرد نظام ألوان مختار بطريقة مناسبة.
لكن السيارة "سوزوكي x-90" كانت عكس تلك الأشياء تماماً، فقد كان تصميمها سيئاً للغاية.
كان لدى شخص ما في سوزوكي فكرة مشرقة عن صنع سيارة رياضية وعملية في الوقت ذاته، مما أدى إلى إطلاق X-90؛ سيارات الدفع الرباعي ذات المقعدين.
بدا هذا رائعًا على الورق، لكن سرعان ما أصبح من الواضح أن النموذج الجديد لم يكن رياضيًا أو عمليًا. وجاءت السيارة "X-90" بمحرك بنزين سعة 1.6 لتر، وقوة 94 حصانًا في الساعة، وكانت بطيئة للغاية.
وفيما يتعلق بالتعامل مع عجلة القيادة، كان هناك الكثير من الاهتزاز الذي يصل عبر عمود التوجيه. أضف إلى هذا أن مساحة الأمتعة (التي تقلصت بالفعل بسبب وجود الإطارات الاحتياطية) كانت محدودة للغاية.
ولا عجب في أن السيارة X-90 قد سحبت من الأسواق في المملكة المتحدة بعد 18 شهرًا فقط من طرحها.