الدولار يضرب من جديد... هبوط لافت للذهب والنفط والأصول الأخرى

سجل المعدن الأصفر الثمين خسائرًا ملحوظة مع افتتاح هذا الأسبوع، متخليًا عن بعض مكاسبه التي سجلها بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك بالتزامن مع استعادة الدولار بعضًا من قوته في تداولات اليوم.

وكان الذهب قد انتعش بعدما أشار أربعة من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي، يوم الجمعة، إلى أنهم يفكرون في رفع سعر الفائدة بشكل أقل في اجتماعهم المقبل بشأن السياسة النقدية.

ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة حيازة السبائك الذهبية على المشترين، حيث إنها مسعرة بالدولار الأمريكي ما يجعلها أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

في التفاصيل، فقد هبطت العقود الفورية للذهب  خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين، في حدود 13 دولار أو ما يعادل 0.8 % إلى مستويات 1666.6دولار للأونصة.

وفي المقابل نزلت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات بأكثر من 3 دولارات إلى مستويات قرب الـ 1673 دولار للأونصة، بتراجع في حدود 0.2%.

وارتفع مؤشر الدولار الرئيسي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم في حدود 0.2%، إلى مستويات 111.1 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.

النفط يلحق بركب الهبوط:

عادت أسعار النفط للهبوط مع تجدد المخاوف بشأن تعافي الطلب وارتفاع الدولار والتزام الصين بسياستها الرامية إلى تحقيق صفر كوفيد، تزامنا مع اشتعال المخاوف بشأن الركود العالمي والذي يلقى بظلال سلبية على الطلب.

وهبطت أسعار النفط أكثر من 2%، اليوم الاثنين، على الرغم من المكاسب القوية المحققة نهاية الأسبوع الماضي الجمعة، والتي اقتربت من الـ 5%.

في التفاصيل، نزل خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال تعاملات اليوم  في حدود 2% إلى مستويات قرب الـ 90.4 دولار للبرميل، خاسرًا ما يقرب من 1.9 دولار في البرميل، نزولا من مستويات قرب الـ 92 دولار للبرميل.

وتراجع خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات في حدود 1.9%، أو ما يعادل 2 دولار في البرميل، نزولا إلى مستويات قرب الـ 96.5 دولار للبرميل مقابل 97.9 دولار للبرميل.

وقالت "تينا تينج" المحللة في مؤسسة (سي.إم.سي ماركتس) "انخفضت أسعار النفط بشكل حاد بعد أن تعهد المسؤولون الصينيون بالالتزام بسياسة صفر كوفيد مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الصين".

وأضافت المحللة أن هذا "قد يتسبب في مزيد من الإجراءات التقييدية، مما يضعف التوقعات لنمو الطلب".

وأشارت "تينا" أيضًا إلى: "أن ارتفاع الدولار يلقي بثقله على أسعار النفط، حيث يرفع من تكلفة نقل وتأمين وشراء الخام".