الريال الإيراني يهوي بقوة مع استمرار التظاهرات في البلاد

06/11/2022

هوى الريال الإيراني لأقل مستوى على الإطلاق أمام الدولار يوم أمسٍ السبت الموافق للخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط استمرار التظاهرات.

وفقدت العملة الإيرانية 20% من قيمتها منذ أغسطس/ آب الماضي عندما كان هناك آمال بإحياء الاتفاق النووي مع أميركا، لكن مع تأزم المفاوضات والاحتجاجات في البلاد تراجع أداء العملة.

وهبط الريال الإيراني إلى 360 ألف ريال لكل دولار يوم السبت، مقابل مستويات 340 ألف ريال لكل دولار يوم الخميس.

وبحلول المساء حقق الريال مكاسب طفيفة، وسط تكهنات بأن البنك المركزي تدخل لتعزيز أداء العملة.

وليس من الواضح مقدار العملة الأجنبية التي ضختها الحكومة في السوق منذ الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول، حينما بدأ الريال الإيراني في الانخفاض.

وتصر الحكومة على أنها تتخطى بنجاح العقوبات الأميركية على صادراتها النفطية إذ تبيع أكثر من مليون برميل من النفط الخام يومياً، معظمها يتم شحنها إلى الصين التي تتجاهل تهديد واشنطن بمعاقبة أطراف ثالثة على شراء النفط الإيراني.

ووصل معدل التضخم السنوي في إيران إلى مستويات 50%، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو 100% منذ العام الماضي.

ويأتي هبوط الريال في الوقت الذي يكافح فيه النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في منتصف سبتمبر/ أيلول الفائت.

كيف يبدو الاقتصاد الإيراني في ظل التظاهرات والعقوبات؟

أظهرت دراسة لعميد كلية الاقتصاد بجامعة الخوارزمي "وحيد شقاقي شهري"، أن طهران تتكبّد يوميا نحو 200 مليون دولار جراء عدم بيع حصتها من البترول في الأسواق العالمية.

وبيّن عالم الاقتصاد الإيراني، في تصريح لوسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، أن بلاده مرغمة على بيع نفطها بأسعار منخفضة بسبب العقوبات، موضحا أن العقوبات الغربية على روسيا دفعت موسكو إلى التوجه نحو أسواق شرق آسيا، وذلك ما أدى إلى تراجع صادرات النفط الإيرانية.

وأشار إلى أن الاقتصاد الوطني بحاجة ماسّة إلى استثمار خارجي بقيمة 400 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة، موضحا أن مؤشر تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد في العقد الأخير كان سلبيا.

وفي السياق نفسه، رصد السفير الإيراني الأسبق لدى الأمم المتحدة "كوروش أحمدي" خسائر بلاده الاقتصادية في حقول النفط والغاز المشتركة مع دول الجوار بقيمة 250 مليون دولار يوميا، وطالب في تصريح صحفي باستغلال آخر بارقة أمل بإحياء الاتفاق النووي.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: