أسعار الغذاء عالميًا تهبط للشهر السابع على التوالي وما زالت ترتفع بالشرق الأوسط

05/11/2022

سجل مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، سابع انخفاض شهري على التوالي وبهبوط بلغ 14.9 في المائة عن أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجله في آذار (مارس).

وقد قوبل اضطراب الإمدادات جراء الحرب في أوكرانيا بتباطؤ الطلب على المواد الغذائية الأساسية، بحسب وكالة "بلومبيرغ" للأنباء.

وعززت الأحوال الجوية الجيدة إمدادات المحاصيل، مثل الشعير، وتسبب معدل التضخم المرتفع في كبح تجارة بعض السلع. وساعد هذا على تخفيف صدمات التوريد عبر مياه البحر الأسود.

في المقابل، فإن أسعار الغذاء في منطقة الشرق الأوسط تستمر بالارتفاع بشكل متسارع، خصوصًا في المناطق التي تشهد أزمات أو ظروف اقتصادية صعبة مثل تركيا وسوريا ولبنان ومصر. مدعومةً بتدهور العملة وضعف الأداء الاقتصادي أو تراكم الديون الخارجية في تلك البلدان.

مؤشر الفاو لأسعار الغذاء:

قالت الفاو أمس إن مؤشرها، الذي يتابع أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولا في العالم، بلغ في المتوسط 135.9 نقطة الشهر الماضي مقابل مستوى معدل إلى 136 نقطة في أيلول (سبتمبر). وكان رقم سبتمبر في السابق 136.3 نقطة.

وهبط المؤشر من مستوى قياسي بلغ 159.7 في آذار (مارس)، لكنه ظل أعلى 2 في المائة عن مستواه قبل عام.

بينما شهدت الأسعار عموما انخفاضا، وارتفع مؤشر الحبوب 3 في المائة مع صعود القمح 3.2 في المائة بما يعكس بالأساس الغموض المحيط بالصادرات من أوكرانيا ومراجعة بالخفض أيضا للإمدادات من الولايات المتحدة. كما أسهم تراجع الإمدادات في الولايات المتحدة، إثر مراجعة الإنتاج إلى الأعلى، في تقوية الأسواق.

وبحسب "رويترز"، ارتفعت أسعار الأرز العالمية 1 في المائة.

وعلى النقيض، تراجع مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية 1.6 في المائة في أكتوبر، وتراجع بنحو 20 في المائة عن مستواه قبل عام.

وهبطت أسعار منتجات الألبان 1.7 في المائة واللحوم 1.4 في المائة والسكر 0.6 في المائة.

وفي تقديرات منفصلة للعرض والطلب على الحبوب، خفضت الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في عام 2022 إلى 2.764 مليار طن من 2.768 مليار في السابق. وهذا يقل 1.8 في المائة عن تقديرات الإنتاج في 2021.

وعلى وجه العموم، تراجعت مؤشرات أسعار جميع مجموعات السلع الأساسية المشمولة، باستثناء الحبوب، من شهر إلى آخر. كما أن ارتفاعا في مؤشر أسعار الحبوب قابله انخفاض في مؤشرات الزيوت النباتية، ومنتجات الألبان، واللحوم والسكر.

وازدادت الأسعار الدولية للحبوب الخشنة أيضا 3.5 في المائة من شهر إلى آخر، بفعل ارتفاع 4.3 في المائة في الأسعار العالمية للذرة. واستندت الزيادة في أسعار الذرة إلى توقعات أدنى للإنتاج في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ظروف الزراعة الجافة في الأرجنتين وعدم اليقين بشأن استمرار صادرات أوكرانيا.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: