تحدثت مصادر حكومية في سوريا عن ازدياد كبير بالمتاجرة بمادة الحطب نظراً لقلة المحروقات، مبينة تنظيم عدد من الضبوط بحق المخالفين كان آخرها بحق تاجرين بـ 22 طن حطب تمت مصادرة الكمية كاملة والإحالة إلى القضاء.
وقد باتت هذه الظاهرة أكثر انتشارًا لاسيما أن طن الحطب يفوق المليون ليرة سورية ويصل في بعض الأحيان إلى 1.5 مليون ليرة.
التعدي على الغابات والأملاك الحراجية:
أكد مدير الحراج في وزارة الزراعة المهندس باسم سلوم، ازدياد التعدي على الأملاك الحراجية خلال الفترة الأخيرة في تهديد واضح للحراج سواء بالتحطيب الجائر المخالف وحرق الغابات.
على إثر ذلك أصدرت وزارة العدل تعميم بضرورة سرعة البت بالدعاوى المتعلقة بالتعدي على الأملاك الحراجية وإنزال العقوبات الرادعة بحق المخالفين المنظمة بحقهم ضبوط حراجية مع ضرورة ملاحظة أن وسائل النقل وأي آليات وتجهيزات تحتبس نتيجة ارتكاب هذه الجرائم هي وسائل جرمية يجب البت بأمرها كمصادرات.
وفي حديث لصحيفة "الوطن"، كشف مدير الحراج أن هناك زيادة بحالات التعدي على الحراج وقطع الأشجار، وهناك تعدٍّ واضح، مع القيام بإجراءات الرقابة وتنظيم الضبوط اللازمة.
وبيّن أن عدد الضبوط بحق المخالفين قدرت بألفي ضبط، 1400 منها حالات قطع وتشويه للأشجار، علماً أن هناك زيادة بحالات التعدي هذا العام مقارنة مع العام الماضي، منوهاً بوجود تنسيق مع وزارتي العدل والداخلية بالحفاظ على الغابات وحمايتها، وإقرار العقوبات المناسبة.
وأكد أن العقوبات بموجب قانون الحراج تصل إلى السجن، مبيناً أنه من المتوقع إنجاز مشروع قانون الحراج الجديد مطلع العام القادم مع إجراء رفع على الغرامات المالية المحددة لكل مخالفة، والتشدد بالعقوبات.
الحطب باهظ الثمان لكن المازوت بعيد المنال تمامًا:
قال "رضوان كيوان"، أحد العاملين في مجال بيع المازوت الحر، إن أسعار المازوت بدأت بالارتفاع منذ بداية شهر أيلول الماضي، حيث بدأت بعض العائلات تشتري المازوت قبل ارتفاع أسعاره أو فقدانه من الأسواق مع دخول الشتاء.
وأضاف في حديث مع موقع "تلفزيون سوريا" أن سعر المازوت النظيف لديه يبدأ من 7 آلاف ليرة في الأوقات الحالية، ويمكن أن يصل لـ 8.5 آلاف ليرة في شهري كانون الأول وكانون الثاني حيث يشتد البرد ويزداد الطلب.
وأكمل أن سعر غالون المازوت (20 ليتراً) يتراوح بين 135 ألف ليرة و160 ألف ليرة، وهو لا يكفي لأكثر من 10 أيام بالحد الأدنى.
وهذا يعني أن شراء غالون مازوت واحد في سوريا يكلف الموظف الحكومي أكثر من معاش ونصف، ولا يكفي تدفئة منزل باستخدام مدفأة واحدة لأكثر من 10 أيام.
وأشار كيوان إلى أن المازوت يختفي أحياناً من السوق الحر فجأة، ثم يعود مجدداً ولكن بأسعار أعلى من 500 ليرة إلى 1000 ليرة.