في خطوة متوقعة، رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي بهذه النسبة، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 3.75 إلى 4 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، حيث يواصل المركزي الأمريكي حملته الأكثر تشددا منذ الثمانينيات، بهدف كبح التضخم.
على إثر ذلك، تبددت الآمال بشأن تخفيف قريب من جانب الفيدرالي الأمريكي لسياسة رفع أسعار الفائدة، ويبدو أن الدولار عاد من جديد لقوته، بعدما أظهر ملامح الضعف أمام الذهب قبيل الاجتماع.
وأوضح بيان السياسة النقدية أن "لجنة السوق المفتوحة تتوقع أن تكون الزيادة المستمرة في معدلات الفائدة مناسبة من أجل الوصول إلى موقف سياسة تقييدي بما يكفي لإعادة التضخم نحو المستهدف البالغ 2%".
ويحاول المركزي الأميركي كبح التضخم الأكثر ارتفاعا منذ 40 عاما وسط انتقادات بأنه كان بطيئا في الاستجابة لارتفاع الأسعار العام الماضي. وأثارت هذه الارتفاعات القوية للفائدة اضطراب أسواق المال، إذ يخشى المستثمرون أن تؤدي تحركات الاحتياطي الفيدرالي إلى حدوث ركود.
ضربة قوية للذهب:
سقطت العقود الآجلة للمعدن الأصفر مع بداية تعاملات اليوم الخميس وحتى الآن، عقب قرار وتأكيدات الفيدرالي، لتفقد ما يقرب من 20 دولار، نزولًا إلى مستويات 1630 دولار للأونصة.
بينما ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي بقوة خلال اللحظات الحالية، وصولا إلى مستويات أعلى الـ 112 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بزيادة في حدود 1%.
وصعد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من جديد وصولا إلى مستويات 4.105%، بزيادة 0.0587 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس.
الذهب قبل قرار الفيدرالي:
ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي في تعاملات أمس الأربعاء، مع تراجع الدولار الأمريكي، قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
حيث ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب لتصل إلى 1650 دولارًا للأونصة، من جهة أخرى، انخفض مؤشر الدولار أمس ليصل إلى 111.420 نقطة، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أقلّ تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وتأمل الأسواق في أن يبدأ المركزي الأميركي بدء خفض وتيرة زيادة أسعار الفائدة اعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول المقبل للحيلولة دون سقوط الاقتصاد الأميركي في ركود.
شارك
