تراجع الدولار بشكل لافت بعدما عززت بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى إضعاف جاذبية وثبات العملة الصعبة.
على إثر ذلك، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 1.21% لتصل إلى 1674.19 دولارا للأونصة في ذروة ارتفاعها، وكذلك ارتفعت العقود الآجلة للسبائك بنحو 1.04% لتصل إلى 1,675.40 دولارا للأونصة.
وارتفع اليورو مرة أخرى فوق مستوى التعادل مع الدولار يوم أمسٍ الأربعاء للمرة الأولى منذ شهر، إلى 1.0060 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 20 سبتمبر/ أيلول.
كما صعد الجنيه الإسترليني 0.79 بالمئة إلى 1.1563 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 14 سبتمبر/ أيلول، مواصلا تحقيق المكاسب بعدما زاد في اليوم السابق 1.6 بالمئة عندما استفادت الأسواق من تولي ريشي سوناك رئاسة الوزراء في بريطانيا، وانخفض الدولار أيضا مقابل الين الياباني 0.83 بالمئة إلى 146.715 ين.
كل ذلك بينما شهد مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى - تراجعا حادا خلال جلسة أمس، حيث انخفض إلى 109.53 نقطة عند أدنى مستوياته في أكثر من 3 أسابيع.
وجاء ضعف الدولار مع استمرار هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من ذروتها في عدة سنوات، والتي سجلتها الأسبوع الماضي عند 4.338 بالمئة لتنخفض في أحدث المعاملات بواقع أربع نقاط أساس إلى 4.069 بالمئة.
وبدأ مسؤولو الفيدرالي في التعبير عن رغبتهم في إبطاء وتيرة زيادات رفع أسعار الفائدة قريبا، وفق تقريرٍ لـ "وول ستريت جورنال" يوم الجمعة والذي تسبب في دفع الأسواق إلى إعادة تقييم الوضع.
وانخفض الدولار الكندي إلى 1.36505 للدولار الأمريكي بعد قرار بنك كندا رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وهو مقدار أقل من المتوقع. وكان الدولار الكندي قد ارتفع في وقت سابق اليوم إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.35105 للدولار الأمريكي.