في الساعات الأولى من صباح أمسٍ الجمعة، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي الاتفاق عن "خريطة طريق" تهدف إلى وضع إجراءات في الأسابيع المقبلة لوقف ارتفاع أسعار الطاقة، في الوقت الذي تراجعت فيه ألمانيا عن معارضتها لخطط سقف أسعار الغاز الروسي بعد أن أبدت معارضة شديدة في وقت سابق.
انتحار اقتصادي:
بينما وصف رئيس الوزراء الهنغاري عملية وضع سقف لأسعار الغاز الروسي بأنها "انتحار اقتصادي"، مشيرا إلى أن ذلك لن يسعف أوكرانيا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "لدينا الآن خريطة طريق جيدة جدا".
وتحدث رئيس المجلس الأوروبي عن "الاتفاق على حزمة من الإجراءات" التي يجب الآن "التعامل معها بدقة".
وأكد رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل" يوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي قد توصل إلى اتفاق نهائي بشأن خطة عمل للتغلب على تداعيات أزمة الطاقة التي تواجهها دول منطقة اليورو، نتيجة إيقاف روسيا إمداداتها من الغاز عبر خط نورد ستريم 1 إلى الاتحاد الأوروبي عبر ألمانيا، والارتفاع الحاد لأسعار الغاز والكهرباء والطاقة بدول المنطقة.
وتحدث "ميشيل" في تغريدة على تويتر عقب اليوم الأول من الاجتماع أن الاتحاد الأوروبي قد توصل إلى اتفاق بشأن آلية مواجهة أزمة للطاقة، يسوده الوحدة والتضامن، حيث وافق جميع أعضاء الكتلة على العمل على إجراءات لاحتواء أسعار الطاقة للمنازل والشركات.
ألمانيا ستضطر لشراء الغاز الروسي:
اعتبر "تينو كروبالا"، الرئيس المشارك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" المعارض أن بلاده ستضطر إلى شراء الطاقة الروسية من دول أخرى.
يأتي هذا التصريح بعدما أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على إنشاء مركز للغاز في بلاده، مضيفا أن أوروبا ستستطيع تسلم الغاز الروسي عبر تركيا.
وقال "كروبالا" في حديث لوكالة "نوفوستي" يوم الجمعة: "إذا رفضت ألمانيا الغاز الروسي، فمن الطبيعي تماما أن تبحث روسيا عن شركاء آخرين، مثل تركيا أو الصين. وفي النهاية، ربما سيتعين علينا شراء الغاز من هذه البلدان، ولكن هذا الغاز كان وسيبقى روسيا ولن نتمكن من تعويضه".
شارك
