انهيار الثقة في أسهم بريطانيا عالميًا بسبب فشل وتخبط سياساتها

19/10/2022

أكد "بنك أوف أميركا"، وفقًا لنتائج الاستطلاع الشهري لآراء مديري الصناديق العالميين، أن التعرض لأسهم المملكة المتحدة قد "انهار" في الشهر الماضي.

في التفاصيل، فقد أظهر استطلاع أجراه بنك أوف أمريكا أن المستثمرين العالميين خفضوا مخصصاتهم للأسهم البريطانية في الشهر الذي تلا وصول "ليز تروس" إلى منصب رئيسة الوزراء.

ووفقًا لمسح مديري الصناديق العالمية الذي أجراه بنك أوف أميركا في أكتوبر/ تشرين الأول، فإن 33٪ من المستثمرين الآن أقل من وزن الأسهم البريطانية، وهي النسبة الأكبر فيما يقرب من عامين.

ويقول البنك: "ظلت المعنويات تجاه التوقعات الاقتصادية قريبة من أقصى اتجاه هبوطي، حسبما أظهر أحدث استطلاع".

الاقتصاد البريطاني ليس على ما يرام:

صعد معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة خلال سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 10.1 بالمئة من 9.9 بالمئة في أغسطس/ آب السابق له، في استمرار للضغوط التي تواجهها البلاد.

وقال مكتب الإحصاء الوطني في بيان، الأربعاء، إن التضخم السنوي المسجل في سبتمبر الماضي، عاد إلى مستويات يوليو/تموز 2022، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف السكن.

وعلى أساس شهري، صعدت نسبة التضخم بـ 0.5 بالمئة خلال سبتمبر.

وصعد تضخم أسعار الغذاء والمشروبات غير الكحولية على أساس سنوي، إلى 14.5 بالمئة في سبتمبر، صعودا من 13.1 بالمئة في الشهر السابق له.

كما ارتفعت أسعار مجموعة المسكن إلى 20.2 بالمئة الشهر الماضي، مقارنة بـ 20 بالمئة في الشهر السابق له، والنقل تباطأ إلى 10.6 بالمئة من 12 بالمئة على أساس سنوي.

والأسبوع الماضي، أظهرت بيانات رسمية انكماش الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا 0.3 بالمئة على أساس شهري في أغسطس، متأثرا بضعف القطاع الصناعي وتسبب أعمال الصيانة بانخفاض نشاط قطاع النفط والغاز.

وتصاعدت درجة التشاؤم باتجاه الاقتصاد البريطاني نحو الركود، وتوقع بنك إنجلترا أن يبدأ الركود في الربع الأخير من العام الحالي، وأن يستمر حتى أوائل 2024.

من جهتها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحفية "تانيا غولد"، قالت فيه إن رئيسة الوزراء البريطانية، "ليز تراس"، وعلى مدى 40 يوما عانت من أشكال السخرية.

وكانت ميزانيتها المصغرة، التي علقت عليها أوراق اعتمادها في السوق الحرة، كارثة، حيث ارتفعت عائدات السندات، وانخفض الجنيه، وانزعجت الأسواق بشكل واضح. وللتخفيف من الضرر، فقد تراجعت عن التخفيض الضريبي لأصحاب الدخل المرتفع، وتمت مكافأتها بمزيد من السخرية.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: