صرحت السفيرة الأمريكية في بيروت "دوروثي شيا"، أن هناك تقدما على مستوى الإجراءات لتمكين لبنان من تنفيذ عقود الغاز مع مصر.
وفي الشأن ذاته، بحث وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "وليد فياض" مع السفيرة الأمريكية التوقيع الأخير لعقود تصدير غاز إلى لبنان عبر سوريا.
وكشفت السفيرة عن تقدم على مستوى الضمانات فيما يتعلّق بالإجراءات اللازمة للتأكد من عدم وجود تداعيات سلبية لقانون قيصر على تنفيذ صفقة استيراد الغاز، مشيرة إلى أن "العمل جارٍ من أجل تمكين لبنان من تنفيذ عقود الغاز لما له من نتائج إيجابية".
وأقرت الولايات المتحدة قانون قيصر عام 2019 الذي يسمح لها بتجميد أصول أي شخص يتعامل مع سوريا، بهدف إجبار السلطات السورية على وقف ما أسمته "الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عاما" والاتفاق على حل سياسي.
يذكر أن لبنان وسوريا ومصر وقعت اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز سنويا، من مصر إلى لبنان عبر سوريا.
المراحل النهائية لتمام الصفقة:
بموجب الاتفاقية، سيتم ضخ الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير عمار في شمال لبنان، حيث يمكن أن تضيف حوالي 450 ميجاوات إلى الشبكة، أي ما يعادل حوالي أربع ساعات إضافية من الكهرباء يوميا.
وقال وزير الطاقة اللبناني "وليد فياض" إنه وفقًا للاتفاقية سيتم شراء الغاز المصري ونقله عبر خط الغاز العربي مع كل من مصر وسوريا، وصولا إلى محطة توليد الكهرباء في لبنان.
وأضاف أن الجانب الأمريكي وعد الحكومة اللبنانية لتأمين ضمانات مكتوبة، بإعفاء الجانب المصري من قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات على أية جهة تتعاون مع سوريا.
ويعاني لبنان من انقطاع في التيار الكهربائي يستمر أحياناً حتى 20 ساعة في اليوم، ويواجه مشاكل اقتصادية وسياسية منذ سنوات تسببت بأزمات مالية حالت دون قدرته على استيراد سلع رئيسية، من بينها الوقود الضروري لتشغيل محطات الكهرباء.
وكان الأردن قد استضاف في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي اجتماعاً وزارياً لدول خط الغاز العربي، (مصر والأردن وسوريا ولبنان)، تم خلاله الاتفاق على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان، وتقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ ذلك.
وقال لبنان إن الغاز المصري، إلى جانب صفقة منفصلة لاستيراد الكهرباء من الأردن، يمكن أن يرفع إمدادات الكهرباء في البلاد من ساعتين فقط في اليوم إلى ما يصل إلى عشر ساعات.