كابوس مجاعة القمح يتلاشى... صادرات أوكرانيا تعود إلى مستويات ما قبل الحرب

18/10/2022

كشفت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، يوم الاثنين الماضي 17 أكتوبر/ تشرين الأول، أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام السبعة عشر الأولى من هذا الشهر جاءت أقل بنسبة بسيطة (2.4%) عن نفس الفترة من عام 2021 على الرغم من إغلاق العديد من الموانئ البحرية والغزو الروسي.

وتراجعت صادرات الحبوب في البلاد منذ فبراير/ شباط بعد أن أغلقت الحرب موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.

وفتحت 3 موانئ على البحر الأسود في نهاية يوليو/ تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.

صادرات الحبوب:

أظهرت بيانات وزارة الزراعة أن أوكرانيا صدّرت 2.12 مليون طن من الحبوب، معظمها من الذرة والقمح، حتى الآن في أكتوبر/ تشرين الأول، مقابل 2.17 مليون طن في نفس الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وأوضحت البيانات أيضا أن أوكرانيا صدّرت ما مجموعه 10.8 مليون طن من الحبوب حتى الآن في موسم 2022/23 الذي بدأ في يوليو/ تموز الماضي وينتهي في يونيو/ حزيران المقبل مقارنة مع 16.5 مليون في الفترة نفسها من موسم 2021/22.

وتشمل الكمية المُصَدرة هذا الموسم 3.99 مليون طن من القمح و5.88 مليون طن من الذرة و896 ألف طن من الشعير.

تمديد اتفاقية تصدير الحبوب... شروط روسية:

أكدت الحكومة الروسية أن تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود يعتمد على تخفيف الدول الغربية للقيود على صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي “ألكسندر فومين” في اجتماع مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة “مارتن غريفيث” في موسكو، أن تمديد الاتفاق يعتمد بشكل مباشر على ضمان التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وأشارت موسكو إلى أن العقوبات الغربية على الخدمات اللوجستية والمدفوعات والشحن والتأمين يمنعها من تصدير الأسمدة والمواد الكيميائية، وأن تخفيف القيود كان جزءًا رئيسياً من الصفقة التي شهدت وساطة من الأمم المتحدة.

وكانت روسيا وأوكرانيا قد توصلتا إلى اتفاق في شهر يوليو/ تموز الماضي من شأنه السماح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من الموانئ الجنوبية، بعد ارتفاعات حادة لأسعار الغذاء والأسمدة حول العالم جراء الحرب الروسية ضد كييف.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: